يعتمد نجاح الصحيفة على حسن تنظيم إدارتها ودقة هذا التنظيم وتوزيع الصلاحيات بين أقسامها الإدارية والفنية بشكل يساعد على دفع العملية الإنتاجية في الدار الصحفية بأسلوب أفضل، وهذه الصلاحيات ومداها تختلف بين مؤسسة صحفية وأخرى طبقاً لإمكانياتها المالية والتقنية و
أنت هنا
قراءة كتاب إخراج الصحف والمجلات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
الجمع التصويري :
ويتم فيه الاستغناء عن مصهور الرصاص، ويعتمد على أجهزة الكومبيوتر وتستخدمه معظم الصحف الصادرة في الوقت الحاضر، ويعتمد بدلاً من الحروف المعدنية على صور هذه الحروف التي تصور على الأفلام الحساسة.
وقد قطعت الطباعة مراحل متقدمة باستخدامها أجهزة الكومبيوتر نظرًا لتوفيرها الكثير من الجهود وكذلك السرعة في الإنجاز فضلاً عن وضوح الحروف ونظافة الطبع.
ومن المزايا الهامة التي أضافتها أجهزة الكومبيوتر إلى مجال الطباعة ميزة تخزين المعلومات حيث يمكن إعادة ما بداخلها مرة أخرى لإضافة بيانات جديدة أو للاستخدام أو التصحيح وهذه العمليات تتم أيضًا بسرعة وفي وقت قياسي. ويمكن في أي وقت استخدام أي معلومة من المخزن بسرعة فائقة ثم كتابتها على الورق الحساس بنفس السرعة. ومن هذه المزايا أيضًا إضافة جزء من أجهزة الكومبيوتر لكي يتم عليه رسم الصور مع الموضوع في الوقت نفسه، حيث يخرج الورق الحساس في النهاية مكتوبًا عليه الموضوع ومرسوماً عليه الصورة. ويمكن أيضًا تخزين الصور داخل جهاز الكومبيوتر للاستعانة بها في أي وقت وبسرعة فائقة.
ولا شك أن هذه التطورات الهائلة التي طرأت على أجهزة الكومبيوتر كان لها آثارًا إيجابية كبيرة على العمل الصحفي وتقدمه في مختلف المجالات وخاصة سرعة اختصار الوقت اللازم لإتمام عمليات طبع الجريدة ووصولها في وقت مبكر على القارئ في الأماكن المختلفة وكذلك في وضع المادة التحريرية وتنسيقها حسب أهميتها باستخدام الحروف المختلفة وفقًا لأحجامها ومقاساتها المطلوبة إضافة إلى قيامها بتخزين المعلومات الصحفية لمدد طويلة وإمكانية الحصول على أية معلومة في وقت قياسي ثم طبعها على أي شكل من الأشكال بسرعة كبيرة.
كما يوفر الجمع التصويري عددًا من المزايا من الناحية الإنتاجية الطباعية أهمها :
• سهولة تغيير حجم البنط الذي يتم جمعه، وبالتحكم في طقم العدسات الموجودة بوحدة التصوير، وبالتالي يمكن الحصول على أي حجم للبنط المجموع وبحد أقصى معين – يصل في بعض النظم إلى 36 بنطًا وفي بعضها الآخر إلى 60 بنطًا – بعكس آلات الجمع الساخن، التي يقتصر الجمع بها على أحجام معنية تتقيد بها. وأكثر أحجام الحروف العربية المستخدمة شيوعًا في المتن (18،16،14،12،9 فقط).
• ضآلة الحيز الذي يشغله طقم الحروف، إذا ما قورن بمخازن الأمهات في آلات الجمع الساخن، بل وضآلة الحيز الذي يشغله جهاز الجمع التصويري بكل ملحقاته، قياسًا إلى طاقته الهائلة، وسرعته الفائقة.
• يمكن استخدامها في جمع المتن أو العناوين على حد سواء، وبذلك أمكن الاستغناء – كليًا أو جزئيًا- عن كل من الخطاط وآلة جمع العناوين المعدنية.