يهدف الكتاب الى مقارنة القيم التي يكتسبها الطلبة من المنهاجين الرسمي والخفي في المدارس العامة والخاصة ، ويطرح الكتاب عددا من التساؤلات وهي : ما القيم المتضمنة في المنهاج الرسمي ، وما القيم المكتسبة من قبل طلبة المرحلة الاساسية ، وما درجة اكتشاب الطلبة لكل ق
أنت هنا
قراءة كتاب ازدواجية القيم لدى الطلبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
• قيم الأنانية الطفيلية والفساد: على الرغم من محاولة الفرد التخلص من القيود والضغوط الأسرية التسلطية إلا أنه يظل مرتبطاً بأسرته أو عائلته وعشيرته على حساب وطنه، فيظل يحابي باستمرار ما هو عائلي وشخصي على ما هو وطني وقومي، وهذه القيم (الفردية والجماعية)، تجعل الفرد سلبياً أنانياً لا يهتم بقضايا مجتمعه، وكما تظهر هذه القيم في عدم محافظة الفرد على الممتلكات العامة، ويمكن تلمس الروح الأنانية والسلوك الفردي عندما نلاحظ حركة المرور في الطرقات وكيف أن كل سائق يود أن يتخطى غيره مهما كانت النتائج، ويمكن أن نلاحظ السلوك الأناني الفردي في المدرسة من خلال تنافس المعلمين على الدروس الخصوصية واستقطاب الطلبة من المدرسة نفسها أو غيرها من المدارس الأخرى.
• قيم الاستهلاك والعمل غير المنتج: إن تركيز وسائل الإعلام على الترويج للمنتجات الأجنبية المادية والثقافية أدى إلى تشكيل أنماط سلوكية استهلاكية شاذة وكمالية، ومن ثم أدى إلى إيجاد تمايزات وصراعات طبقية بين الناس، والانسياق الأعمى وراء تلك القيم الاستهلاكية ينأى بنا عن العمل المنتج، ويشوه أي قيمة للعمل الاجتماعي.
• القيم المكبِّلة لطاقات المرأة والشباب: تعمل التنشئة الاجتماعية في مجتمعنا الأبوي على الإعلاء من قدر الرجل في حين تقلل من مكانة المرأة ومن أثرها في المجتمع. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه يصل أحياناً إلى مستوى الاضطهاد سواء كان علناً أم خفاءً، كما أن هناك عدم الثقة في المرأة والشك فيها، كما ينظر غالباً للمرأة في صورة المكسورة الجناح الضعيفة، التابعة للرجل، ولا ينظر إليها المجتمع إلا من خلال زوجها، وأن وظيفتها الوحيدة هي الإنجاب أو أداء الأعمال التقليدية في المنزل فقط، وهذه القيم تكشف لنا عن مدى تعسف المجتمع ضد المرأة واضطهاده لها.