كتاب "(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية" نظمت محتوياته في ثمانية فصول عرضت بشكل مبسط لتساعد الوالدين والباحثين القادمين في مجال علم النفس والصحة النفسية و كل من له علاقة بالعملية التعليمية.
أنت هنا
قراءة كتاب (الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية
الصفحة رقم: 6
مفهوم سلوك المشاغبة (تعريف المشاغبة):
اتفق هوفر وجول Hoover & Jull (1993) مع روس Ross (1996) على أن سلوك المشاغبة هو ظاهرة حديثة نسبياً، لذلك لا يوجد اتفاق على تعريف إجرائي مقبول عالميا للمشاغبة، ومع ذلك يتفق كل من بيساج Besag (1993)، وأولويس Olweus (1996)، وهازلر Hazler (1996) على أن سلوك المشاغبة يشتمل على عناصر رئيسة هي:
1- الإيذاء المتكرر (ليس لمرة واحدة) للآخرين عن طريق جرح المشاعر من خلال الكلمات أو من خلال الهجوم الجسدي عليهم.
2- يصدر من خلال تلميذ واحد أو مجموعة من التلاميذ تجاه تلميذ واحد أو أكثر.
3- تحدث المشاغبة في فناء المدرسة أو في الطرقات المؤدية من وإلى المدرسة.
4- المشاغبة مباراة غير عادلة لأن المشاغب يكون فيها إما أقوى جسدياً من الضحية أو يمتلك مهارة لغوية فائقة.
وذكرت اروراArora (1987) أن سلوك المشاغبة هو تحقيق السيطرة والهيمنة الاجتماعية من خلال عدة أساليب عدوانية موجهة إلى بعض التلاميذ الذين لا يملكون قدرة أو مهارة تكفي لأن يندمجوا ويتفاعلوا مع أصدقائهم في المجموعة. ويشير جرينبيوم وآخرينGreenbaum et al. (1989) إلى أن المشاغبة هي تلك الإساءة التي يوجهها فرد أو أكثر بشكل متكرر نحو فرد آخر سواء كانت تلك الإساءة بدنية أو لفظية أو انفعالية، بحيث تتضمن الأذى الجسمي والاغتصاب وانتهاك الحقوق المدنية والضرب والجرح وحيازة الأسلحة ومحاولات القتل والمضايقة الجنسية. ولذلك فإن سلوك المشاغبة يتضمن عناصر رئيسية هي:
1- هجوم أو تخويف جسدي أو لفظي أو نفسي يقصد به إيذاء الضحية.
2- إساءة استخدام القوة في علاقة غير متكافئة يضطهد فيها الطفل الأكثر قوة طفلاً أقل منه قوة.
3- غياب عام للإثارة من قبل الطفل الضحية.
4- سلوكيات المشاغبة تحدث بشكل متكرر بين نفس الأطفال لفترة طويلة من الوقت.
وأكد أولويس Olweus (1991) على أن التلميذ يصبح ضحية لسلوك المشاغبة حينما يتعرض بشكل مستمر ومتكرر ولفترة طويلة من الوقت لأفعال سلبية ومؤذية من قبل تلميذ آخر أو مجموعة من التلاميذ، ويؤكد أندريو Andrew (1993) على أن سلوك المشاغبة هو وصف لكم هائل من السلوكيات السلبية التي تحدث بين شخصين أحدهم مشاغب والآخر ضحية، ومن هذه السلوكيات الإغاظة والسخرية والرفس والركل وإساءة المعاملة بوجه عام، وتتسم هذه الأفعال بالاستمرارية لفترة طويلة من الوقت وتحدث بين أفراد مختلفين في القوة سواء كانت قوة حقيقة أو قوة مدركة. وقرر أولويس Olweus (1993) أن المشاغبة هي ممارسة بعض الأفعال العدوانية بصفة مستمرة ومتكررة لفترة طويلة من الوقت من قبل تلميذ ما تجاه تلميذ آخر، وشرط حدوث هذه السلوكيات هو وجود فرق في القوة بين التلاميذ. ورأى هوفر وآخرون Hoover & Others (1993) المشاغبة على انها الإساءة النفسية أو الجسدية الموجهة من قبل شخص ما أو مجموعة من الأشخاص تجاه شخص ما في مجموعة الأقران. والمشاغبة عند جاللوأي Galloway (1994) هي ممارسة الضغوط من قبل شخص ما أو مجموعة من الأشخاص تجاه شخص محدد في المجموعة.
ووصف زكريا الشربيني (1994) المشاغبة بالبلطجة والتنمر على الآخرين، حيث يكون الطفل المهاجم هنا لديه تلذذ بمشاهدة معاناة الشخص الضحية، وقد يسبب للضحية بعض الآلام الجسمية ومنها شد الشعر أو الأذن أو الملابس أو القرص. ونختلف هنا مع تلك الرؤية التي وصفت المشاغبة بالبلطجة، فالبلطجة تتضمن حمل الأسلحة وقد تتضمن القتل، وهذا ما يجعل مفهوم البلطجة بعيداً كل البعد عن المقصود بالمشاغبة. وأكد سميث وشاربSmith & Sharp (1994) على أن سلوك المشاغبة هو إساءة استخدام القوة بشكل منتظم ومتكرر تجاه الآخرين، كما أن التلميذ يصبح ضحية للمشاغبة من قبل أقرانه في المدرسة حينما يتعرض بشكل مستمر لسلوكيات وأفعال مؤذية منهم.