أنت هنا

قراءة كتاب (الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية

(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية

 كتاب "(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية" نظمت محتوياته في ثمانية فصول عرضت بشكل مبسط لتساعد الوالدين والباحثين القادمين في مجال علم النفس والصحة النفسية و كل من له علاقة بالعملية التعليمية.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 8
ولا نتفق هنا مع Lioyd، لأن المشاغبة لا تبدأ في صورة مزح هازل، فالمشاغبة يشترط فيها وجود نية مبيته للإيذاء فهي ليست ممازحة بين الأصدقاء فقد أكد كوى Coy (2001) على أن المشاغبة هي كل ما يفعله شخص ما أو يقوله بشكل متكرر بهدف اكتساب السلطة وفرض السيطرة والسيادة والهيمنة على شخص آخر، ويتضمن ذلك التهديد والتخويف والترهيب. ويذكر أن ايفا و ديلوين Eva & Delwyn (1992) وصفتا سلوك المشاغبة بأنه رغبة شعورية مقصودة لإيذاء شخص ما ووضعه تحت ضغط دائم ومستمر. 
 
وفي عام 2001 حددت فوقية محمد مشاغبة الأقران في المدرسة على أنها مجموعة من السلوكيات العدوانية المتكررة التي يرتكبها تلميذ أو مجموعة من التلاميذ ضد تلميذ آخر أو مجموعة من التلاميذ (الضحايا) الذين لا يملكون القوة للدفاع عن أنفسهم، وتأخذ المشاغبة أشكالاً متعددة تشتمل على الهجمات الجسمية واللفظية والاستبعاد الاجتماعي. ويذهب مايو Mayo (2001) إلى أن سلوك المشاغبة هو نمط محدد من العدوان والذي فيه: 
 
1- يكون السلوك بقصد الضرر أو الإزعاج.
 
2- يحدث هذا السلوك بشكل متكرر مع مرور الوقت.
 
3- يوجد فيه عدم توازن في القوة.
 
4- يمارس من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص الأكثر قوة على شخص أقل قوة. 
 
ورأى كليتس وآخرون Cletus et al. (2002) أن سلوك المشاغبة هو أي شكل من أشكال الإساءة اللفظية أو الجسدية أو النفسية المتعمدة والمقصودة والمتكررة بهدف إلحاق الأذى والضرر والألم بالآخرين. واتفقت ليندا Linda (2002) مع سابقيها إذ تعرف المشاغبة على أنها التكرار المتعمد لاستخدام القوة تجاه الآخرين بقصد الإيذاء، وتشتمل المشاغبة على كم هائل من السلوكيات اللفظية والجسدية كالإغاظة والإساءة بأنواعها المختلفة. وذهب ألين Ellen (2003) إلى أن المشاغبة هي شكل من أشكال العنف بين الأشخاص، ولكن المشاغبة تتميز عن العنف والسلوك العدواني في حتمية وجود فرق في القوة بين المشاغب والضحية، كما أن سلوكيات المشاغبة تتميز بالتكرار والاستمرار لفترات طويلة بينما رأى إسماعيل بدر (2003) سلوك المشاغبة على أنه الرغبة في الأذى وفعل الأذى وتكرار الأذى والتمتع بإيقاع الأذى بالآخرين. واتفق بيتر وآخرون Peter et al. (2003) على أن المشاغبة هي شكل من أشكال السلوك العدواني تتميز بتكرار الاعتداء على ضحية مستهدف يعجز بسهولة عن الدفاع عن نفسه ومواجهة هذا الاعتداء المستمر والمتكرر. ويؤكد بوني Bonnie (2003) على أن المشاغبة هي تعرض تلميذ معين إلى سلسلة من الأفعال السلبية والمؤذية بصفة مستمرة ومتكررة طيلة الوقت من قبل تلميذ واحد أو مجموعة من التلاميذ مع عجز هذا الضحية عن الدفاع عن نفسه، وهذه السلوكيات إما جسدية أو لفظية أو مباشرة. ويرى دوروثي وسوسان Dorothy & Suysan (2003) أن المشاغبة هي عنف دائم ومستمر، جسدي أو لفظي، موجه من شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص إلى شخص  يعجز عن مواجهتهم في مواقف المشاغبة. 
 
ورأى دانيال Danial  (2003) أن المشاغبة ليست صداماً أو لقاء عرضياً غير متوقع بين شخصين أو أكثر، وهي ليست إهانة بسيطة قصيرة الأجل كالتي يتعرض لها أي إنسان في حياته، وهي ليست استبعاد مؤقت لشخص ما من جماعته ورفاقه، بل إن المشاغبة هي إصرار وعزيمة على القيام بغارات مؤلمة ومهينة تجاه هدف محدد هو تلميذ بعينه في المدرسة دون سواه، وهي نموذج  من الإساءة المستمرة تتطلب اختلافاً في القوة بين المشاغب والضحية، والمشاغبة هي عزل الضحية بطريقة منظمة ومحكمة بهدف تجريده من جميع أصدقائه وزملائه في المدرسة وإيصاله للدرجة التي يهرب منها الضحية من زملائه خجلا منهم. واتفقت سوسان مع ماركSusan & Mark  (2003) على أن المشاغبة هي سلوك عدواني مقصود، يهدف إلى إلحاق الضرر بالآخرين  ووضعهم تحت ضغط، وتحدث في العلاقات الاجتماعية التي ينعدم فيها التكافؤ الجسدي والقوى البدنية، والمشاغبة هي أي فعل علني  يقوم به أحد التلاميذ أو مجموعة من التلاميذ ضد تلميذ آخر بقصد السخرية منه وإذلاله وتخويفه وتهديده، والمشاغبة هي أي تعليق لفظي أو كتابي أو أي فعل جسدي يهدف إلى أيلام الآخرين. ونختلف هنا أيضاً مع هذا الرأي في جزئيتين.

الصفحات