كتاب "(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية" نظمت محتوياته في ثمانية فصول عرضت بشكل مبسط لتساعد الوالدين والباحثين القادمين في مجال علم النفس والصحة النفسية و كل من له علاقة بالعملية التعليمية.
أنت هنا
قراءة كتاب (الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
(الخطر القادم) سلوك المشاغبة في البيئة المدرسية
الصفحة رقم: 7
وعرف رجبي Rigby (1996) سلوك المشاغبة بأنه التكرار المستمر للظلم والاضطهاد الجسدي والنفسي الموجه إلى شخص قليل الحيلة والقوة من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص الأكثر قوة، ويرى أن المشاغبة من الممكن أن تكون مشاغبة خبيثة Malign Bullying، وذلك عندما يستمتع المشاغب ويتلذذ بمشاغبته للآخرين، ويؤكد على أن المشاغبة ترتكز على نقاط رئيسة هي:
1- رغبة مبيتة ومقصودة للإيذاء.
2- سعي دائم لتحقيق هذه الرغبة.
3- إلحاق الألم والضرر بالآخرين.
4- فرق في القوة بين التلاميذ.
5- غياب عنصر الاستفزاز من قبل التلميذ الضحية.
6- سلوك نمطي متكرر.
والمشاغبة عند مارليز وآخرونMarlies et al. (1996) هي الإيذاء المستمر والمتكرر والهجوم على الآخرين ومضايقتهم، وهذه الهجمات والمضايقات تأخذ العديد من الأشكال وتشمل العديد من السلوكيات المختلفة. واتفق أعضاء هيئة التدريس في قسم التربية بجامعة فلوريدا F.D.E (1997) على أن سلوك المشاغبة هو شكل من العدوان يتمثل في قيام أحد الأشخاص بمضايقة وإزعاج وإيذاء شخص آخر بشكل مستمر ومتكرر، وهذا الإيذاء قد يكون نفسياً أو جسدياً. ولا يختلف بانكس Banks (1997) عن سابقيه إذ رأى أن سلوك المشاغبة هو تكرار ممارسة بعض السلوكيات السلبية المباشرة مثل الإغاظة والمضايقة والتوبيخ والسخرية والتهديد بالضرب أو بسرقة الممتلكات الخاصة، وتصدر هذه السلوكيات من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص تجاه شخص آخر يعرف بالضحية، وبالإضافة إلى هذه السلوكيات المباشرة فإن المشاغبة قد تأخذ أشكالاً غير مباشرة كخصام الضحية واستبعاده من مجموعة الأقران، ورأى ديهان Dehan (1997) أن سلوك المشاغبة هو مدى واسع من الإغاظة وسوء استخدام القوة الجسدية تجاه الآخرين من التلاميذ. وذكر ميشيل Michael (1997) أن " أولويس " Olweus (1978) عرف سلوك المشاغبة على أنه النية والقصد المتعمد لإيذاء شخص ما من خلال مجموعة منوعة من السلوكيات السلبية العدوانية الجسدية أو اللفظية أو الاجتماعية. وبهذا يكون قد أزال " أولويس " من البداية باعتباره أول من أشار لسلوك المشاغبة أي خلط بين سلوك المشاغبة والسلوكيات الأخرى التي ربما تعد مقبولة بين الأصدقاء والزملاء من باب الممازحة، فحدد المشاغبة بأنها نية مبيتة للإيذاء المتعمد الذي يهدف إلى إلحاق الأذى والضرر بالآخرين. ويتفق أتلس وبيبلر Atlas & Pepler (1998) على أن سلوك المشاغبة يشتمل على:
1- عدم توازن في القوة بين التلميذ المشاغب والتلميذ الضحية، وتتمثل هذه القوة إما في الحجم (قوة جسدية) أو في العمر (فارق في السن) أو قوة مكتسبة يكتسبها المشاغب من أقرانه في المدرسة من خلال تشجيعهم وموءا زرتهم له.
2- تكرار مستمر لأفعال سلبية يمارسها المشاغب على الضحية إلى درجة أن تصبح هذه الأفعال مزمنة (مستمرة لفترة طويلة جداً).
3- وجود نية وقصد لإيذاء شخص مستهدف يسمي الضحية.
4- سلوكيات عدوانية جسدية وإساءة لفظية ونشر شائعات سيئة عن الآخرين وخصامهم واستبعادهم من مجموعة الأقران أو عزلهم من مختلف الأنشطة.
ووصف بسوورث وآخرون Bosworth et al. (1999) المشاغبة على أنها مجموعة من السلوكيات العدوانية التي تمارس على شخص ما وتسبب له ألما نفسيا وجسدياً. ورأى ليود Lioyd (2000) سلوك المشاغبة على أنه سلوك متعمد ومقصود ومتكرر، عادة ما يبدأ في صورة المزح الهازل، وإلقاء النكت على الآخرين وممارسة بعض الألعاب الخشنة ضدهم، ومن ثم لا يلبث إلا وأن يصبح أكثر إيذاء للآخرين ليشمل إلقاء الألقاب والكنايات البذيئة عليهم والسخرية منهم وتكرار الهجوم عليهم كالدفع والركل والارتطام بهم.