رواية "حديقة الأموات" الثالثة للأديب شحادة، تدور أحداثها حول رجل مسيحي يدعى فايز الحلاق، وهو في الستين من عمره، يغادر مدينته الناصرة بعد اكتشافه لخيانة زوجته وملاحقتها له بواسطة عشاقها، ليقيم في مقبرة إسلامية قديمة في مدينة القدس، يحاول أثناء وجوده في القدس
أنت هنا
قراءة كتاب حديقة الأموات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
أجابته بسرعة وبسؤال ٍ عكسي ٍّ و دون أن تتأثر بسؤاله المفاجئ ..
ــــ لماذا هذا السؤال ؟
ـــ أريد أن أطمئن إلى وضعنا ..
ـــ حسنا ً ...أنا سعيدة ومرتاحة ٍ معك ..
فجاء سؤاله الثاني إستفزازيا ً أكثر ..
ـــ ألست نادمة على زواجنا ؟
ـــ ما هذه الأسئلة اليوم ؟ ماذا دهاك يا فايز ؟
ـــ أرجوك أجيبي بصراحة ..
ـــ كلا َّ لست نادمة ..
عندها فجـَّرَ الموقف قائلا ً بلهحة هجومية جافة ..
ـــ هل تعاشرين غيري ؟
لم تتأثر بسؤاله , ولم يرمش لها جفن .. أعصاب من حديد , وهدؤء قاتل ..
ـــ ها ..هآ , الآن عرفت غرضك من كل أسئلتك الملتوية , ولكن قل لي من أين عرفت الأمر ؟
جوابها فيه شبه إعتراف , لكنه يريد معرفة الحقيقة كاملة ..
ـــ إسمعي يا بنت الناس جئتك ِ بطريقة ٍ حضارِيـَّة , دون صراخ ٍ أو ضرب , فقولي الحقيقة ولن أؤذيك , لا تخافي ..
جاءت أجوبتها بلهجة جافة ٍ ومقتضبة.