أنت هنا

قراءة كتاب بولقلق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بولقلق

بولقلق

في رواية (بولقلق) للكاتب البحريني د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6
لكنه قبل أن يبدأ عمله هذا أدار بعض الموسيقى الهادئة وأخرج من;الميني بار من الشراب والماء والثلج ما يكفي لاعداد كأسين من فودكا;أبسولوت الروسية·
 
بمصاحبة الموسيقى وإحتساء جرعات متقطعة من الفودكا راحت أصابع خالد تتسلل بخفة نحو شعر جوزفينا· رفعته إلى أقصى حد حتى بدا له ظهر رقبتها المكسو بشعيرات سوداء ناعمة· أطبق خالد بشفتيه وأسنانه ولسانه على تلك البقعة المغرية من جسد جوزفينا ليطبع عليها شيئا هو ما بين التقبيل والمص والعض· بعدها جذب جسمها اللولبي الى أحضانه تاركا كفيه يتحسسان أردافها برفق فبدت له مكورة صلبة· قبلها في كل مكان وتوقف طويلا عند النهدين· هنا صاحت جوزفينا بعبارة فلبينية لم يفهم خالد معناه لكنه عرف من صيغة طرحها أنها سؤال·
 
-;سوسو ديب ديب مالائيط؟
 
- I don t understand!
 
- Are my boobs small?
 
أدرك خالد بذكائه أن ما يقابل النهدين في اللغة الفلبينية هو;سوسو ديب ديب فتبسم وقال لنفسه: هاهي كلمة اخرى ثقيلة على السمع لشيء جميل رائع في جسد المرأة! وأردف متسائلا: ماهو يا ترى المرادف لكلمة;المؤخرة في الفلبينية·· ربما كان شيئا مماثلا أو أثقل من حيث النطق·
 
حينما أعاد يديه مرة أخرى لتحسس خلفية جوزفينا ضغط عليها وسألها عن إسم ذلك الشيء الجميل الذي تحمله خلفها ولم تستره إلا بخيط رقيق يرقد بأمان في الشق التي يقسمه إلى قسمين فكان جوابها كما توقع: كلمة قبيحة أخرى لأكثر ما في جسد المرأة إغراء ··;بويط!!!
 
إكتفى خالد بدروس تلك الليلة وقرر أن يترك بقية أسئلته لوقت آخر وينتقل إلى مطارحة جوزفينا الغرام· سألته بلغتها:
 
- ماي كوندوم كا با (May condom ka ba?)·
 
فعرف من المفردة الثانية في العبارة أنها تسأله إن كان لديه الواقي من الحمل؟
 
فكان جوابه: نعم ·· قالها هذه المرة بلغة جوزفينا; أو أو (oo)·
 
في تلك الليلة الحمراء تعرف خالد للمرة الأولى في حياته على ممارسة الجنس مع آسيوية من الشرق الأقصى· شعر أنها مختلفة عن الأخريات وأنها تجتهد بل تبذل المستحيل من أجل إسعاد شريكها في الفراش وإشباع رغباته بالطريقة التي ترضيه· لم يكن ذلك مقتصرا على جوزفينا وإنما شائعا عند كل مواطناتها كما سيتضح له بعد حين·· إنه جزء من ثقافة وخصوصية الشرق الاقصى المختلفة!
 
في تلك الليلة أيضا فكر طويلا في مغامرته مع جوزفينا· فبقدر إستمتاعه بصحبتها وإنبهاره بجمالها وتلذذه بالنوم في أحضانها فإنه لم يرد أن يكون شريكا رسميا لها تحصي عليه أنفاسه وتستجوبه في الدخول والخروج وتقيد عشقه الأبدي للحرية والإنطلاق أو تفسد عليه مهمته بفرض حصار بحري وجوي وبري على تحركاته· كان خالد خائفا من تكرار تجربة مرة له مع صديقته الأمريكية;جانيت أثناء سنوات تعليمه العالي في دينفر بولاية كلورادو· غيرة جانيت عليه دفعتها إلى إستئجار جواسيس لمتابعة حركاته وتنقلاته وتقديم تقارير لها عنه· الخوف من غيرتها العمياء وما قد ينجم عنها من طيش والإشفاق على حالها جعلاه لا يستمتع كما يجب بمباهج الحياة الكثيرة في الولايات المتحدة·

الصفحات