"ماري حمالة الحطب"؛ عمل روائي للكاتبة اللبنانية هنادي غزاوي الصلح، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ومسرح الرواية هو لبنان.
أنت هنا
قراءة كتاب ماري حمالة الحطب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
- رضا واكتفاء نفسي وجسديّ وعاطفيّ، ولقد تساءلت مراراً لم جمّلتُ نفسي
- من أجل أن لا تتوقف حياتك، انظري إليّ، فأنا لم أتوقف يوماً عن الحياة مع رجل أو بدونه، أقبِلُ على أيامي بمتعة بالغة، أخرج صباحاً إلى عملي وظهراً إلى رياضتي وأتركُ الموسيقى تصدح في الأرجاء، أرقص أحياناً، وأغني وأطير في أحيانٍ أخرى·
- وتبحثين عن الحبّ دوماً
- ليس بالضرورة، فأنا بعد طلاقي لم أعدْ أعتمد على وجوده لأحيا، لا أنكر حاجتي إلى الحب دائماً، لكنني لم أعد أبحث عنه وأنتظره كما كنت في المرحلة الأولى بعد الطلاق·
- كاذبةٌ أنت· قلت وأنا أنظر إلى وجهها مباشرة ً
- وخائفةٌ أنت· قالت أمل وهي تلثم وجهي بنظراتها المحببة، ثم أردفت سريعاً:
تستكثرين الفرح على نفسك وتتألمين عندما تفكرين أن حياتك لم تتوقف بعد، كأنك تتوأمت مع الألم حتى صرتما تقودان إلى بعضكما·
- فراس، كان صديقي، عشيقي، وعيوني التي أرى بها، المسألة ليست بهذه البساطة، أحبّي نفسك، أحبي نفسك، فأنا مهما أحببتها سأمضي أتطلع إلى الأمس وأكتشف أنه يحتلّ مساحة اليوم وغداً·
- أنا لا أنكر حبكما، لا يمكن لأحد أن ينكره عليكما، لكني لا أريد أن أراك عالقة بالأمس والذكرى، حتى يومنا هذا سنطويه آخر النهار ويصبح ماضيا وذكرى، كان إنساناً رائعاً رحمه الله، وأنا لا ألومك·
حبيبي الجديد مفرط الطول أحتاج إلى سلّم لاقبّله، رجلٌ يحمل كلّ مقاييس الرجولة التي أبحث عنها وأفتقدها في كلّ من عرفتهم، واضحٌ جداً، مثقفٌ، أموتُ بأناقته وربطاتِ عنقه، وأعتقد أنه من عائلةٍ محترمة·
- تعتقدين؟ ألم يعرّفك على عائلته؟