يتناول الباحث العراقي حسن كريم عاتي في كتابه هذا دراسة نقدية لرواية "سابع أيام الخلق" للكاتب عبد الخالق الركابي؛ وتعتبر هذه الدراسة قيمة جدًا على المستويين الكمي والنوعي، لهذا المنجز الروائي، لما يمتاز به من خصائص فنية على مستوى البناء والسرد، وكذلك لإستثم
أنت هنا
قراءة كتاب أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية سابع أيام الخلق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية سابع أيام الخلق
الصفحة رقم: 7
(لا يوجد أديب يستطيع ادعاء الأصالة، وذلك لأن جميع الكتّاب هم مترجمون ومعلقون على أنماط سابقة الوجود)·
ثانيا· التقنيات:
الأدب الحديث كله يقوم على أربع تقنيات أساسية هي:
(1) الكتاب داخل الكتاب·
(2) عدوى الواقع بالحلم·
(3) السفر في الزمن·
(4) المضاعفة·
جـ· الأسانيد التراثية ص200:
أولاً· الاجازة: أجزت لك ما كتبت به إليك·
ثانياً· الاسناد: أخبرني شبيب طاهر الغياث·
ثالثاً· الوجادة: وجدت بخط ذاكر القيم·
مما يلاحظ على الأسانيد التراثية أنها اقتصرت على عدد محدود منها، حيث إنها استخدمت أصلاً للتأكد من صواب المروي، وأخذت في التراث الفكري العربي، سواء كان ذلك في رواة اللغة أم رواة الحديث طرائق متنوعة بين ما اصطلح عليه بالإسناد أو طرق الأخذ والتحمل، فقد شاعت في رواية اللغة:
(المصطلحات الآتية لإسناد المادة المروية والحكم عليها من وجهة نظر الدارسين:··· المتواتر، الاحاد، المرسل المنقطع، المجهول ناقله)(22)، في حين كانت (طرق الأخذ والتحمل··· أصناف ومراتب وحددت معانيها وأسماؤها··· ومن ذلك: السماع من لفظ الشيخ أو العربي، القراءة على الشيخ، السماع على الشيخ بقراءة غيره· الإجازة، المكاتبة، الوجادة)(23)·
وقد وجدت هذه الموجهات النقدية العامة أثرها في المتن واتخذت ثلاثة محاور أساسية في التوظيف/ الاستثمار/ من خلال خلق المدخل النظري، والتوظيف الموضوعي، والتوظيف الشكلي للموجهات نفسها:
1· كانت المرجعيات المعتمدة على مقولة(باختين) تعتمد العموم لغلبة صفة التنظير عليها، مما يعني أنها حاولت خلق مدخل نظري لفهم توجهات المؤلف النظرية، وهي في الوقت نفسه تؤشر رغبة واضحة لتكوين رؤيا نقدية تعتمد التنفيذ لخلق أنموذج نقدي/ الرواية/ قابل للتطبيق من خلال توظيف تلك الموجهات·
2· في حين كان توظيف الموجهات الأخرى توظيفاً مباشراً· وقد اعتمدت مقولة (بورخس) في تحديده لتقنيات الأدب الحديث، وكان أثرها واضحاً في بناء الرواية···كانت السيرة/ المخطوط/ الراووق المحقق المطبوع/ سابع أيام الخلق· هو لتأكيد استثمار تقنية الكتاب داخل الكتاب· وكانت (عدوى الواقع بالحلم) للمصادر العرفانية، وتأثيرها في تشكيل الرؤيا الفكرية للرواة، والتي وصلتنا معلومات السيرة من خلال تلك الرؤيا· وقد حاول المؤلف ترجمة التقنية الأخرى (السفر في الزمن) من خلال تأثير الزمن في رواية الرواة وطبيعة ذلك التأثير الذي خلق شكاً في صدقها أو جعلها منحازة أو أنها تفسير لأحداث من وجهة نظر أحادية، حيث أن جميع الرواة تلوا (السيد نور) في الرواية ورووا بعد (واقعة دكة المدفع) ولم يرووا إلا بإسنادها إلى السيد نور (بؤرة السيرة والمخطوط)، على الرغم من كونهم عاشوا بين البواشق وعاصروا الأحداث·
3· توظيف سلسلة الأسانيد التراثية شكلا يربط به نصوص الرواة ويوصل ما ينقطع فيها··فكان لهذه السلسلة أثرها في خلق وحدة شكلية بين فصول الرواية، وهو ما ساق به المؤلف نصوص المتن الجديد لـ (الراووق)·
2· الموجهات النقدية الخاصة: