أنت هنا

قراءة كتاب مطر الله

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مطر الله

مطر الله

رواية "مطر الله" للروائية العراقية هدية حسين، الصادرة عام 2008 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر- بيروت، نقرأ منها:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
وبدلال فائض ردّت عليك:
 
- شلونك سيد مهران·
 
خرج صوتك ببلاهة·
 
- كلّش زين ما دام وردة يمّي·
 
تصنعت الزعل:
 
- عيب يا رجّال، أنت مثل أخويه·
 
رميت سؤالاً محتجّاً·
 
- وردة أنت ما عندك أخ، مو تمام؟
 
رق صوتها أكثر من ذي قبل:
 
- شكو بيها لو تصير أخويه؟
 
قلت بوقاحة، محاولاً جرّها إلى حبائلك:
 
- وليش ما أصير الحبيب؟ واللّه أصوغ على جسمك ذهب·
 
ضربت صدرها بباطن كفها:
 
- يا، ولك اسكت لتسمعك مرتك
 
أبديت عدم مبالاة بزوجتك·
 
- خليّها تسمع، شمسوّي؟ حرام اتمتع بهذا الجمال الرباني؟
 
تعلو ضحكتها الرنانة فيبين سن الذهب بين أسنانها المصفوفة كما اللؤلؤ، والمحاطة بشفاه مفروكة بالديرم، تمضي باتجاه النهر، تنادي على أختها عفيفة من أعلى المسناية، يتبعها مهران ببضع خطوات، لكنها تنحدر إلى الشط مسرعة، وتندس بين النساء، فيما يظل مهران يراقب حركاتها من فوق، ويتدحرج شبقه بين ساقيه، حالماً بامتلاكها·
 
أين أنت يا وردة الحلوة، وماذا حلّ بك بعد كل هذه السنين؟ وماذا عن عفيفة سليطة اللسان؟ أي سر جعلها تخفي سرها ولم تنطق باسم الرجل الذي فض بكارتها، برغم الفضيحة التي عمّت الحي كله؟ في صبيحة أحد الأيام توتر الجو بين الأختين:
 
- ليش عفيفة ليش؟ منو قشمرج؟ جاسم ابن فطومة لو صبيح ابن سليمة الخبازة؟
 
- لا هذا ولا ذاك، المهم هسّة شسوّي بهذا الحمل؟ إذا متلگيلي حل أنتحر·
 
- لو تنتحرين أحسن من هاي الفضيحة، على الأقل أرفع راسي بين الناس·
 
- شوفي وردة، لتصيرين شريفة براسي، إذا الناس متدري، آني وأنت ندري·
 
- آني أشتغل·
 
- ممرضة؟
 
- لتسخرين·· ما دام الناس تعرف آني ممرضة، ماكو أي شي يمس سمعتي·

الصفحات