"أنسام وعواصف"؛ كِتاب فًريد يَجمَعُ بَينَ الشِّعرِ وَالنَّثرِ، بَينَ الأَدَبِ وَالفِكرِ، وَبَينَ التَّماثُلِ وَالتَّقابُلِ.
أنت هنا
قراءة كتاب أنسام وعواصف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
**إِن سَمَحتَ لِأَحَدٍ بِاختِراقِ مَحظورِكَ؛ فَإنَّ الفَوضى تَعيثُ فَسادًا في شُعورِكَ.
يُشَكِّلُنِي بِما يَهْوَى وَأَرْضَى = وَأَهْوَى أَنْ أَكُونَ المُسْتَكِينَا
لَهُ طَيْفٌ يَعِيشُ مَعِي زَمَانِي = وَيَسْكُنُ خَافِقِي مَلِكًا مَكِينَا
**تَحتاجُ شُعلَةُ النّارِ المُتَأَجِّجَةُ لبِضعَةِ رَشّاتٍ مِنَ الماءِ لِتَخبُوَ. أَمّا شُعلَةُ الحُبِّ فَقَد يُطفِئُها جَفافُ أَوّلِ لِقاءٍ.
لا يَسْتَقِيمُ غَرَامٌ بَيْنَ جَائِرَةٍ = تَقْسُو وَصَبٍّ إذَا مَا أَعْرَضَتْ قُبِضَا
فَعَوِّدِ القَلْبَ أنْ ينسى، فَإِنْ عَزَفَتْ = عَنْهُ الحَبِيبَةُ لا أَقْعَى وَلا انْقَبَضَا
إِنْ أقْبَلَتْ فَتَرَنَّمْ بِالهَوَى جَذِلًا = وَإِنْ نَأَتْ فَخِضَابٌ كَانَ ثُمَّ نَضَا
**إن لَبِسَ الوَعدُ بَراقِعَ الزّيفِ، غَمَدَ الوَفاءُ سيفَهُ في سينِ التَّسويفِ.
تَقْتَاتُ غربَانُ الجفاء القَشَّ مِن = رَأسٍ الوفا نُصِبتْ عَلى سَاقٍ قَصِيبَة
**إِنْ لَم تَحظَ بِرَغَدِ الزَّمانِ، فَلا تَتَوَقَّعنَّ رَهَفَ الخِلّانِ.
غَمْزٌ وَلَمْزٌ وَعَجْزٌ فِي مُصُابَرَةٍ = وَغُرْبَةٍ فِي سَرَابٍ خِلْتُهُ وَطَنِي!
يَا لَهفَتِي حَلِّقِي عَلِّي أَرَاهُ غَدِي = تَعْسًا لِعَيْشٍ بِهِ أَشْقَى بِمُؤْتَمَنِي
عَوَت ذِئابُ الجَشَعِ ضُحًى كَي تَحظَى بِحُملانِ الشَّبَعِ ظُهرًا.. حَلَّ المَساءُ فَأَماتَها الخَواءُ كَمَدًا.
عَلا أنين المَعَانِي خَطَّهَا التَّرفُ = والقَوْمُ سَكْرَى وَمَا يَعْنِيهِمُ الشَّرَفُ
مَا بَيْنَ سَطْوَةِ أطمَاعٍ وَزَنْدَقَةٍ = تَنَاثَرُوا دُونَهَا ذَلّوا وَمَا أنِفُوا
**مَن خَلَعَ عَنهُ أَسمالَ العِفَّةِ، لَن يَستُرَ عَوراتِهِ ديباجُ الرِّياءِ.
ألا سُحْقًا لعُمرٍ مِن هَوانٍ = بِهِ الأَقْوَالُ تُعْلِي بَائِعِيهَا
وَأَسْمَالُ الرّيَاءِ تَصِيرُ خَزًّا= وَيَحْتَفِلُ الضَّيَاعُ بِمُكْتَسِيهَا
الجاهِلُ يَراكَ جاهِلًا، وَالحَكيمُ يَتعامَلُ مَعَ حِكمَتِكَ، وَلكنَّ الأَهَمَّ أَن تَعرِفَ نَفسَكَ، وَتُحسِنَ التَّعامُلَ مَعَها.
أَناْ غَضْبَةُ الحَرْفِ الجَرِيءِ وَمَنْطِقِي = يَطَأُ البُغُاةَ رُؤُوسَهُمْ بِنِعَالِي
فِإِذَا ضَرَبْتُ بِنَصْلِ حَرْفِيَ عَاذِلِي = فَزُؤَامُ مَوْتٍ طَالَهُ بِنِصَالِي
**لَسعُ ناموسَةِ الذِّلَّةِ يُؤَرِّقُ نَواميسَ العِزَّةِ.
إِنَّ البَعُوضَ وَإِنْ تَعَاظَمَ شَرُّهُ = يَبْقَى حَقِيرَ القَدْرِ لَا مَغْبُونَهُ
**أَقسى بَيتِ عَزاءٍ هُوَ الذي تُقيمُهُ بَعدَ فَجيعَةِ فَقدِ ذاتِكَ، وَلا يَدري بِهِ مواسٍ، وَقَد يَتَجاوَزُ مُدَّةَ الحِدادِ المُتَعارَفَ عَلَيها.
طَغَى الهَمُّ واليَمُّ جَارِي وَمَالِي = سَفِينٌ يَجُوبُ المَدَى! أيُّ رِقّْ
أُسَامُ المَنَايَا، وَدَفْقَ الرَّزَايَا = وَمَا مِنْ مُجِيرٍ وَلا مَنْ صَدَقْ