أنت هنا

قراءة كتاب أنسام وعواصف

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنسام وعواصف

أنسام وعواصف

"أنسام وعواصف"؛ كِتاب فًريد يَجمَعُ بَينَ الشِّعرِ وَالنَّثرِ، بَينَ الأَدَبِ وَالفِكرِ، وَبَينَ التَّماثُلِ وَالتَّقابُلِ.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 9
هَاتِ حُلْوَ الشَّدْوِ وَاصْدَحْ حَوْلَنا=مِنْ َنَمِيرِ القَوْلِ أَطْرِبْ وَاشْعُرِ
 
أَيُّها المَحْبُوبُ ما أجْمَلَهُ=حَرْفُكَ المَنْثُورُ حَوْلَ القَمَرِ
 
إِنّهَا الدُّنيا ظَلامٌ فَجْرُهُ = بَيْتُ شِعرٍ لمِ يَجُرْ أوْ يَفْترِ
 
**أَرَّقَني السُّهدُ وَأَبقاني عَلى سَريرِ الحَيرَةِ لَيالِيَ، وَفي الإِصباحِ أَشرَقَتِ الشَّمسُ، فَأَخجَلَني نورُها، وَأَجبَرَني عَلى إِضاءَةِ دَياجيرِ اللَيالي بِشُعاعِ البَسمَةِ، وَضِياءِ الأَحلامِ.
 
مَنْ مُطْفِئٌ وَجْهَ الصَّبَاحِ وَوَجهُهُ = بِخُيوطِ شَمسِ بَهائِهِ يَتَوَحَّدُ
 
فَيُنِيرُ قَافِيَةَ الحَنِينِ بِعَزْفِهِ = وَسِهَامَ بَوْحِ العَازِفِينَ يُهَدْهِدُ
 
أَسْرِجْ لِفَجْرِكَ مِنْ مَطَايَا شَمسِهِ =حَرْفًا أَبِيًّا لا يَئِنُّ وَيَسْجُدُ
 
**مَن طَبَعَ عَلى خَدِّ الصَّباحِ قُبلَةَ تَفاؤُلٍ، لَن يَخذُلَهُ أَمَلُهُ في حَضنِ مَسائِهِ مَسرورًا.
 
نَشْوَةُ الصُّبْحِ أَمْ فَرَاشَاتُ حُبٍّ = رَفْرَفَتْ بَيْنَنَا بِلَوْنِ الرَّبِيعِ
 
أَمْ زُهُورُ الرَّجَاءِ فَاحَتْ عَبِيرًا =ضَوْعُهَا السِّحْرُ فِي الفَضَاءِ الوَسِيعِ
 
ضَاءَ دَيْجُورَ حِسِّنَا فِي بَهاءٍ = وَهْجَ عَزْمٍ يَقُولُ هَاكُمْ سُطُوعِي
 
**هَيهاتَ عَودَةُ الشَّبابِ إِلى مَن غَزا فِكرَهُ المَشيبُ، وَأَطبَقَت جَفنَيهِ حُرقَةُ النَّحيبِ.
 
فِيمَ الأَنِينُ وحُكمُ الشَّيبِ فِيكَ مَضَى= وعِشتَهُ قَانِعًا بِالرَّأسِ مُنْخَفِضَا
 
هَلْ كَانَ عَابَكَ أَن خَطَّ الزَّمَانُ عَلَى = شَبَابِ وَجْهِكَ آثَارَ الخُطى ومَضَى!
 
أَوْ كَانَ عَابَكَ تَارِيخٌ وَتَجْربَةٌ = أَوْ كَانَ عَابَكَ شَيْبُ الرَّأسِ يَوْمَ أَضَا!
 
**في لَيالي بَردِ كانون يَلتَحِفُ المُرتَجِفُ الأَمَلَ، وَقَد يُصبِحُ عَلى رَمادِ كانونِ الفَشَلِ.
 
مَشَاريعٌ مِنَ الأحلامِ نُعلنُها وَنَنَتَحِبُ
 
وَليلُ العُرْبِ مَسْكونٌ بِأوهَامٍ بِها العَجَبُ
 
وَبَينَ النّصْرِ والإخْفاقِ مَا لَمْ تُمْطِرِ السُّحُبُ
 
**قَبَّلتُ خَدَّ المَسرَّةِ لِأَنامَ لَيلَةً عَلى وِسادَةِ البَسمَةِ، فَخاطَبَتني النُّجومُ، وَرَوَت لي حِكاياتٍ غارَ مِنها اللَّيلُ.
 
عَشْتَارُ وَصْلِكَ نَادَتْنَا غَدَاةَ دَنَا = مِنَّا الذُّبُولُ بِعِشْقٍ نَبْضَنَا سَكَنَا
 
فَأَوْرَقَ البَوْحُ يُحْيِي الدَّوْحَ فِي وَلَهٍ = يُمَلِّكُ الرِّيحَ جَنْبَ المَاءِ مَا فُتِنَا
 
وَرَاقِ لِلقَلْبِ وَجْدُ الصَّبِّ فَانْتَعَشَتْ = خَمَائِلُ السِّحْرِ رَوَّاهَا وَمَا هَتَنَا
 
**لا تَمشِ في دُروبِ الهَزيمَةِ باكِيًا وَقائِلًا ها هُوَ ذا حَظّي، بَل جِد لَكَ طَريقًا لِلنَّصرِ وَقُل: ها هُوَ ذا مَجدي.
 
أَقْعَى الرِّجَالُ لِتَسْلِيمٍ وَهَدْهَدَةٍ = مِنْ كَفِّ نَاقِصَةٍ وَاسَتَنْوَقَ الجَمَلُ
 
فَهَلْ لَنَا مِنْ غَدٍ نَرْنُو لَهُ أَمَلًا = وَهَلْ إِلَى صَحْوَةٍ تَمْضِي بِنَا الحِيَلُ

الصفحات