أنت هنا

قراءة كتاب أنسام وعواصف

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أنسام وعواصف

أنسام وعواصف

"أنسام وعواصف"؛ كِتاب فًريد يَجمَعُ بَينَ الشِّعرِ وَالنَّثرِ، بَينَ الأَدَبِ وَالفِكرِ، وَبَينَ التَّماثُلِ وَالتَّقابُلِ.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 10
**هُناكَ تَوَغَّلتُ أُلاحِقُ سَرابَ النّورِ في أَزِقَّةِ المَتاهاتِ، أُفَتِّشُ عَن لَحظَةِ سَعادَةٍ تُنسيني دَياجيرَ الحُزنِ، وَأَحظى بِدَغدَغَةِ أَنامِلِ البَهجَةِ، مَرَّ زَمَنٌ..وَلا أَزالُ أَتَوَغَّلُ...
 
أَمَانِيٌّ خَوَاطِرَنَا تَجُوسُ = مُهَفْهَفَةٌ وَوَاقِعُنَا بَئِيسُ
 
يَميسُ القلبُ إذْ خَطرتْ تَميسُ= وَيَبسِمُ حينَ تَبتَسمُ العُبوسُ
 
فَجُد يَا وهْمُ بِالآمَالِ تَتْرَى = فَإنّ القَلبَ إنْ نَأَتِ اليَؤُوسُ
 
**عندما يَتَمَزَّقُ مِنديلُ أمَلِ الأُمّةٍ، لا يَبقى سِوى خِمارِ اليَأسِ سَترًا لوَجهِ الحَقيقَةِ، وَغِطاءً لِقَلبِ البَصيرَةِ، فَيَسودُ لَيلُ التّيهِ حاجِبًا الإصباحَ.
 
وَحِينَ الصَّبرُ يَعْجزُ يَا صَدِيقِي = وَحِينَ الظَّهرُ تَكسِرِهُ العُصَاةُ ؟
 
وَثِقْنِا أَنَّ بَعْدَ العُسْرِ يُسْرًا = وَلَكِنْ ... أَيْنَ مِنْ يَأْسِي النَّجَاةُ
 
تَنَاقَضْنَا ... صَحِيحٌ.. هَاتِ حَلًّا = لِنَتْبَعَ، وَلْيَكُنْ فِيهِ المَمَاتُ
 
**حينَ تَتَزاوَجُ النَّفسُ بِالحُزنِ فَإِنَّهُما يُنجِبانِ الكَآبَةَ وَيُجهِضانِ الفَرَحَ.. فَيَذوبُ الجَسَدُ قَهرًا.
 
أَوْلَى بِنَا أَنْ نَلتَقِي
 
حَيْثُ المَنَايَا تَعْتَرِي أَوْهَامَنَا ...
 
وَتَلُفُّنَا بِالعَصْفِ مَا بَيْنَ التَّلاسُنِ وَالخِصَامْ
 
أَوْلَى بِنَا ...
 
أَنْ نُسْرِجَ الخَيْلَ امْتِشَاقًا لِلحَقِيقَةِ حَيْثُمَا ...
 
صَهَلَتْ حَنِينًا..
 
لا نُرَاوِغُ في صَدَاهَا،فَانْتِظَارُ المَوْتِ كَالمَوْتِ الزُّؤَامْ
 
**وَقتَما تُحَدِّثُنا الحِكمَةُ عَن بُشرى الصّابِرينَ ذاتَ يَأسٍ، قَد تُحكِمُ رَبطَ كيسِ رِباطَةِ الجَأشِ، وَقَد تُفيضُ ماءَ دَلوِ اليَأسِ.
 
يُعَلِّلُ بِالأمَاِني النَّفسَ زِيفًا= مَتَى أنَّتْ وَأعْلَنَتِ الجِمَاحَا
 
وَيُوهِمُها السَّلامَةَ فِي زَمَانٍ = تعمدها جِراحًا وَاجْتِرَاحَا
 
أَمِنْ خَيْرٍ وَفِي الدُّنيَا رَجَاءٌ = وَقَد أَضْحَتْ لِخَيْلِ القَهْرِ سَاحَا
 
**لِلصَّمتِ أَحيانًا أَذرُعٌ تَلتَقِفُ كُلَّ مَظاهِرِ الحَرَكَةِ، فَتُقعِدُ الحَيَوِيَّةَ عَلى بِساطِ الشَّلَلِ.
 
وَأَحايينَ، أَذرعٌ تَحتَضِنُ الضَّجيجَ، فَيُضفي عَلى الفِكرِ السَّكينَةَ؛ لِيُجَدِّدَ النَّشاطَ وَيَغزِلَ أفكارًا جَديدَةً.
 
مَاذا تَقُولُ قَوافِينَا إذا هَطَلَتْ = وَنَحْنُ مِنْ عَيْنِ هذَا الصّمْتِ نَغْتَرِفُ
 
**عِندَما تُكَفَّنُ الأَحلامُ بِاستِحالَةِ تَحقُّقِها، فَمِنَ الأَفضَلِ التَّطعيمُ بِمَصلٍ ضِدَّ النَّومِ.
 
أَحْلَامُنَا زيفٌ وَتَهْوِ = يمٌ وَفِكْرٌ مُبْتَذَلْ
 
لَا تَـبـْكِــنَــا يَــــــا صـَـاحـِـبِــي = نَجْمُ المَعَالِي قَدْ أَفَلْ

الصفحات