أنت هنا

قراءة كتاب البيضة السوداء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البيضة السوداء

البيضة السوداء

من الرواية:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
لـم يرونـي الكوب الأوّل والثاني فالثالث... أخيرا أشعرني بالارتواء، وقـد بدأت تعـود إليّ طبيعـتي.
 
حـين هـدأت.. أحسست كـم كـان جسـدي متعبـاً، بدأت بعـد ذلك باستعـادة أحـداث الحـلم الـذي أرعبنـي.. ؟ فقـد كـان هنـاك مجمـوعة مـن الكلاب الشـرسة وكبيـرة الحجـم أيضاً تلاحقنـي عـلى قارعة طـريق، لـم أكن قـد رأيته مـن قبل، وكـنت أركـض بأقصـى سرعتـي لأتجنبهـا، حتى وجـدت باب أحـد البيـوت مفتـوحاً، فدخلت به مسـرعاً، وحـاولت بعـد ذلـك إغلاق الباب خلفي فـي وجه الكـلاب، ولكـن الباب كـان لا يغلق فـركضت فـي أرجاء البيت أبحث عـن مكـان يغلق خلفي، ولكـن الغـريب في الحلـم أنني وجـدت غرفتـي فـي ذلك البيت لا أدري كـيف أتت إلى هناك... ؟
 
أغلقت باب غـرفتـي علـي مـن الداخـل، وقـد شعـرت بمخـالب الكلاب تحفـر الباب لتدخـل، فتراجعت قليلاً إلى الخلف فـي انتظـار رهيـب لما سيحدث بعـد ذلك، وبـدأت أجيل النظر في غـرفتي، هنـاك شيء غـريب فـي الغرفـة، فقـد كـان فـي وسطهـا طاولة صـديقتي مـارجا صاحبة حفلـة البيض، ولا زال صحـن البيوض الملونة في وسـط الطاولة، امتـلاء أكثر بالبيض وكـانت مـا زالت تقبـع هنـاك البيضـة السـوداء بيـن البيـوض الأخـرى، وفـي لحظـة تـركزي عليهـا بدأت تتحـرك بشكل غـريب، ولاحظت أنَّ بهـا شـقّاً عميـقاً بـدأ يكبـر مـع كل حـركة للبيضـة، وبشكل سـريع خرج مخلـوق مرعب من البيضة، وبـدأ فـي الوقت نفسـه يكبر بشكـل غـريب وعينـاه النـاريتان الحـادتان تحـدقان بي بشكـل مـرعب رهـيب، بنفـس الوقت بـدأ يلتهـم البيـوض التي حولـه، وفـي كل لحظة يلتهـم بها بيضة يكبـر حجمـه إلى الضعف..؟
 
من الخوف اتجهت إلى باب الغـرفة ولكـن أصـوات الكـلاب لا زالت خلفـي تنتظـرني، اتجهت إلى النافـذة لأفتحهـا وأقفـز إلى الخارج، ولكـن كـانت مغلقـة بحيث إننـي لم أستطـع فتحهـا، كـأنهـا التحمت بالحـائط، مـا العمـل بدأت التسـاؤل...؟
 
كنـت ما أزال أنظـر إلـى هـذا المخلـوق الذي أصبح حجمـه كبيـراً بشـكل مـرعب، اتجهـت مـرة أخرى إلـى الباب، ولكـن مـا سمعته هـذه المـرة هـو عـويص الخـوف فـي أصوات الكـلاب كـأنها شعـرت بمـا يحـدث فـي الغـرفة، وشعـرت أنهـا غـادرت المكـان مسرعة، لـذا حـاولت أنـا بدوري فتـح الباب والهـروب من غـرفتي ولكـن ما حدث أنّ باب غـرفتي لم يعـد يفتح.. ؟
 
وكـأنه أغلق مـن الخارج بأقفـال فـولاذية كبـيرة. مـا العمـل كنـت أتسـاءل لم أعـد فـي لحظتهـا أجـرؤ على النظر إلى الخلف ومشاهدة هـذا المخلـوق البشع. حـاولت فتح الباب بأظافري وأسنـاني بعـد أن بـدأت أسمـع لهـاثه وأنفـاسه خلفـي، وفـي لحظتهـا أفـقت مـن الحلـم.. وبالفعـل كـانت أصـابعي وفمـي وأسنـاني تؤلمنـي بشكـل كبيـر.
 
جعلنـي هـذا الحلـم مـرةً أخـرى أنظـر إلـى عـش البيضة المعلق علـى الجـدار بخـوف ورعب حقيقـي، خـوفي الآن مـن البيضـة السـوداء كـان كبيـراً..!! كـان هـذا الحلـم هـو نقطـة التحـول التـي شهـدتها بخصـوص هـذة البيضة.

الصفحات