أنت هنا

قراءة كتاب الناجون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الناجون

الناجون

في هذه الرواية التي تحلم بالتغيير في وطننا العربي، قسم يحمل عنوان "زمن الغضب والثورة" أسترجع من خلاله زمن السبعينيات... زمن الحلم بالثورة والتغيير الجذري من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على كل أشكال القهر والاستبداد.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
- تلك حكاية أخرى. أليس كذلك؟ أسرعت تجيب نيابة عنه، وقد فهمت صمته وحركات ملامحه.
 
- بل هي الحكاية نفسها!
 
- هل درست بالجامعة المغربية، قبل التحاقك بفرنسا؟
 
- نعم، وغادرت المغرب بعدما أغلقت الكلية أبوابها...
 
- تقصد السنة التي تم فيها الهجوم على الأحياء الجامعية، وحل فيها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ؟
 
- نعم. سنة 1973
 
- في أية مدينة كنت تدرس آنذاك؟ الرباط أم فاس؟
 
- في فاس. كان تخصصي الأدب العربي. وأنت؟
 
- في الرباط. كنت أدرس الأدب الفرنسي.
 
- يا للغرابة! نلتقي بالصدفة، في حديقة عمومية، في فرنسا، لنكتشف أننا ننتمي إلى نفس الجذور وأيضا، إلى نفس الجيل!
 
- ويا للمفارقة! كان المفروض أن أكون أنا هنا، وأنت هناك؟ أليس كذلك؟
 
- ربما!
 
فجأة، نظرت المرأة إلى ساعتها اليدوية، وصاحت في هلع:
 
- إلهي، كدت أنسى الموعد!
 
- أي موعد؟
 
- موعدي مع الدكتور؟ قالت وهي تنهض بسرعة. شكرا لك سيدي، على القهوة! فعلا، كنت في حاجة ماسة إليها. لقد ذهب الصداع.
 
- ألا نلتقي مرة أخرى؟
 
كانت قد ابتعدت قليلا، عندما سمعت سؤاله. التفتت إليه وقد هزتها نبرة صوته. أحست في تلك النبرة بمزيج من الحزن والاستعطاف، فوجدت نفسها تقول:
 
- غدا، في مثل هذا الوقت، إن لم يحدث أي طارئ.

الصفحات