أنت هنا

قراءة كتاب امرأة في حفل توقيع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
امرأة في حفل توقيع

امرأة في حفل توقيع

يقدم نصار في هذه المجموعة الجديدة، وبلغة قصصية رشيقة جميلة الصياغة، نماذج فنية في إطار بناء سردي متماسك، تأسر القارىء منذ استهلالها وتطرح مضامين عصرية وتدخل أحياناً تخوماً غير مطروقة من قبل كي تبرز بايقاع مأساوي مؤثر تناقضات الحياة ومفاجآتها من خلال عذابات

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 10
ليل طويل.. إستبد بأمي القلق وبقيت تشكو. كنت قلقة ولكنني تظاهرت بالهدوء، وحاولت التخفيف من قلقها. رأيت في عينيها جزعاً كبيراً. لم تهدأ وهي تتخيل أن أحدا وجد البطاقة وسحب كل المبالغ التي كانت في حسابها. قلت: "لا يمكنه ذلك فهو يحتاج للرقم السري". انتبهتُ كالمجنونة وأسرعتُ الى الخزانة ونبشتُ بين الأغراض عن الرقم. تنفستُ الصعداء. لكنها بقيت طيلة نهاية الاسبوع خائفة متشككة.. شعرت أنها كثيرة القلق من غير مبرر. في صباح الاحد نهضنا مبكرين وذهبنا. كان الفرع ما يزال مغلقاً فانتظرنا حتى فتح أبوابه.
 
دخلنا مكتب المدير مباشرة. شرحت له أمي ما حصل. أخذ يضرب على لوحة المفاتيح أمامه. - كم كان لديك في الحساب.
 
- ستة آلاف دينار.
 
أعاد ضرب المفاتيح. ارتسمت على وجهه بوادر مفاجأة. شعرنا بصدمة. وندت عن أمي صرخة كتمتها في آخر لحظة.
 
- لا يمكن أن يحدث ذلك. لقد أضعنا البطاقة في السوق ليلة الخميس. لا بد أن البنك كان مغلقاً، ثم إنه لا يعـرف الـرقم السري.
 
أرجوك تأكد مرة أخرى.
 
أمسك الهاتف وطلب تقريراً في الحال. لم أفهم كثيراً ما قاله. ولكنه طلب منا الانتظار.
 
دخلت فتاة تحمل تقريراً وأعطته للمدير. رأيت على وجهة علامة تعجب كبيرة. وارتفعت حواجب عينيه للاعلى. شعرت بقلق شديد في أعماقي وأنا أرى ملامح الدهشة تكبر على وجهه. نظر الى أمي وقال:
 
- "لا يوجد سوى ثلاثين دينارا وبضعة قروش". قالت بإنكار مضطرب:
 
- "لا يمكن. اشترينا بعض الملابس ودفعت نقداً للبائعين".

الصفحات