تبنى الدكتور محمد جابر الانصاري مشروعاً فكرياً وثقافياً بالغ الاهمية ، يتمثل في دراسة البنيتين الذهنية والمجتمعية للواقع العربي ، وهو المشروع الذي نال اهتمام النخب المثقفة في العالم العربي ، واخذ يبرز على صدر صفحات الصحف الكثير من المقالات والدراسات التي تن
أنت هنا
قراءة كتاب الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار
الصفحة رقم: 1
مقدمة المؤلف
يعد الدكتور محمد جابر الأنصاري رائد الحركة الفكرية والثقافية في مملكة البحرين، وأحد كبار رواد الفكر والسياسة في الوطن العربي· وقد غطت كتاباته، ومقالاته، وتحليلاته السياسية، ورؤاه الفكرية، مساحات واسعة من صحافة الوطن العربي من خليجه إلى محيطه·
وعلى الرغم من أن الدكتور محمد جابر الأنصاري بدأ مشواره بكتابات أدبية ونقدية، إلا أنه اتجه إلى الكتابة في مجالات الفكر والسياسة والثقافة، مثرياً المكتبة العربية بكتب هي في أمس الحاجة إليها في تاريخنا المعاصر·
وقد تبنى مشروعاً فكرياً وثقافياً بالغ الأهمية يتمثل في دراسة البنية الذهنية والبنية المجتمعية للواقع العربي، وهو المشروع الذي نال اهتمام النخب المثقفة في العالم العربي، وأخذت تبرز على صدر صفحات الصحف الكثير من المقالات والدراسات المتعددة التي تناولت فكره بالدراسة والبحث والتحليل، كما أقيمت المنتديات والملتقيات لدراسة مشروعه الفكري من مختلف جوانبه· وشغل فكره ورؤاه كبار المفكرين العرب باعتباره أحد أبرز رواد الفكر العربي في التاريخ المعاصر· وقد اعترف بذلك جمهرة من كبار المفكرين والأدباء والكتاب العرب الذين وثقت شهاداتهم في هذا الكتاب التذكاري للبرهنة على تجاوز فكره ضفاف الخليج وصحراء الجزيرة العربية لينفذ إلى جميع الأقطار العربية المشرقية منها والمغربية·
كان لتنوع دراساته بعد موطنه البحرين، في بيروت ولندن وباريس، وحياته العملية الملتصقة بالثقافة والعمل الأكاديمي والفكري في تلك البلدان التي كانت محطات في حياته العملية، وتكوينه صداقات مع كبار الأدباء والمفكرين العرب والأجانب، واطلاعه على العديد من الدراسات الفكرية والسياسية والثقافية العربية، والأجنبية بحكم إجادته اللغتين الأجنبيتين الأكثر شيوعاً واستعمالاً وهما الانجليزية والفرنسية·· كل تلك المعطيات دفعت به إلى إصدار مؤلفاته التي بلغ عددها عشرين مؤلفاً غطت جوانب مختلفة من الفكر والثقافة، داعماً بذلك مشروعه الفكري الذي أنطلق من خبرة علمية متراكمة، واحتكاك بالعديد من المنظرين والمفكرين في العالمين العربي والأجنبي، ما جعل مشروعه الفكري يفرض نفسه في عالم يموج حالياً بالعديد من التنظيرات والرؤى والإيديولوجيات المختلفة·