أنت هنا

قراءة كتاب نصف الحاضر وكل المستقبل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نصف الحاضر وكل المستقبل

نصف الحاضر وكل المستقبل

كتاب "نصف الحاضر وكل المستقبل" يأتي ضمن سلسلة كتب "ندوة اليوم السابع" التي تقام في مسرح الحكواتي في القدس، والتي يديرها الكاتب جميل السلحوت ويشارك بها نخبة من الأدباء والنقاد الفلسطينين، ويصدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع، نقرأ من أجواء الكتاب عن مجموعة "إن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 5
الأُسلوب والأفكار
 
1. كان الأسلوب بسيطًا، أو مُبسَّطًا لدرجة كافية، ليفهمها الأطفال، وهذا أعتبره نجاحًا في الوصول إلى الهدف بأقصر الطرق، وأسهلها.
 
2. الناحية الفنيَّة: استخدمت الكاتبة صفحة يتخللها السرد، ومقابلها عُرضت الصور، حيث إنَّ الصور كانت دليلًا شارحًا لما بين السطور، فحتى الأطفال حديثي القراءة، يمكنهم فهم القصَّة من خلال قليل من القراءة مع تلك الصور.
 
3. لا تخلو القصَّة من التشويق، وهذا من ضرورات بناء القصة.
 
4. الشخوص: الشخوص الرئيسة في القصَّة: كان الأطفال والأرانب وهذا أقرب إلى ما يحبُّه الأطفال، فقصص الحيوانات هي أكثر القصص الّتي يهتمون بها، وكذلك قصص تحتوي على شخصيَّات أطفال آخرين.
 
5. كان هناك جرأة لدى الكاتبة في تناول موضوع الموت، ولكنها استطاعت أن تُعالجه بحكمة، وبصراحة، بحيث وضعت الأطفال أمام حقيقة لا بد من معرفتها دونما تزييف.
 
6. كانت النهاية سعيدة على الرغم من أنها كانت تتحدث عن الموت، وهذا ذكاء من الكاتبة، وتلبِّي حاجة الشعور حتَّى لدى الأطفال.
 
7. عودة إلى الصور، والألوان، فقد كانت مُعبِّرة، وقريبة إلى الواقع، إلا في صورة واحدة حيث ظهر الأرنب بحجم الطفل وليد.
 
8. لبَّت القصَّة قيمًا تربويَّة، والحاجات النفسيَّة للطفل، وذلك من خلال الأهداف الّتي سأذكرها فيما يأتي، حيث وجدت في القصَّة أهدافًا، وأفكارًا، تؤدي بمجملها إلى تعلُّم، واكتساب الكثير من القيم التربويَّة، والاجتماعيَّة ومنها:
 
1. مواساة الآخرين، ومعايشة معاناتهم، وهذا من باب العلاج الاجتماعي.
 
2. استمرار الود حتى بعد الرحيل، والوفاء لمن عرفناه خلال حياتنا.
 
3. حميمة العلاقة الأسريَّة في جميع الأمور، حيث أكَّدت الكاتبة اجتماع العائلة، كبيرها وصغيرها، في الأمور كلّها، هذا الهدف، والهدف السابق يعتبران هدفين مُعالجين تربويًّا.
 
4. ضرورة العمل الجماعي، وظهر هذا في عمليَّة البحث، والدفن، والتذكّر.
 
5. الإخلاص حتَّى للحيوان.
 
6. حب الحيوانات، ورعايتها، وهذه سُنَّة شريفة.
 
كلّ ما ذُكر من أهداف، يسير في طريق المعالجة النفسيَّة والتربويَّة للأطفال.
 
هذا كلّ شيء، ويبقى سؤالان:
 
- بما أن القصَّة كانت عن الحيوانات، وتحديدًا الأرانب، وبما أن الكاتبة مزجت بين الإنسان والحيوان في علاقة وانسجام يلائم فكر الطفل، فلماذا لم نسمع بالحوار بين هذه المخلوقات، والمشاركة في الأحداث كما هو الحال في كثير من قصص الأطفال، وأفلام الرسوم المتحرِّكة.

الصفحات