أنت هنا

قراءة كتاب نصف الحاضر وكل المستقبل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نصف الحاضر وكل المستقبل

نصف الحاضر وكل المستقبل

كتاب "نصف الحاضر وكل المستقبل" يأتي ضمن سلسلة كتب "ندوة اليوم السابع" التي تقام في مسرح الحكواتي في القدس، والتي يديرها الكاتب جميل السلحوت ويشارك بها نخبة من الأدباء والنقاد الفلسطينين، ويصدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع، نقرأ من أجواء الكتاب عن مجموعة "إن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 7
وأجت الدوله والدرك مقسمين اربع فرق
 
جابر ملعون الطًًًََّرَق وأجرم في حق الأرنب
 
ونزل الضابط والشاويش وعملوا ع الأرنب تفتيش
 
وانت يا جابر لا تحكيش وادفع... حق الارنب
 
يا ابن عمي يا سعيد وانت قرابه مش بعيد
 
واصبر عليّ لبعد العيد تنحوش حق الارنب
 
ومن الجورة ودير ياسين جين النسوان اعزين
 
حسبنه ها الحج امين واثريته الشيخ ارنب
 
اجت صفيه وانيسه عملن للأرنب ونيسه
 
وعملن للأرنب ونيسه عملوا له رز وجريشه
 
موسى أبو دويح:
 
بطل القصّة الطّفل وليد، والّذي تكوّنت بينه وبين الأرنب الأب صداقة حميمة، وبقيّة شخوص القصّة؛ الأب، والأمّ، والأخ نبيل، والأختان هديل وأسيل. ونلاحظ هنا أنّ أسماء الأولاد، ذكورًا وإناثًا، جاء على وزن (فعيل)، وهو من المشتقات صفة مشبّهة، وهو اسم له جرس، وقعه على الأذن جميل. وأمّا مجموعة الأرانب، فهي الأرنب الذّكر الّذي سمّته الكاتبة (أرنوب)، وأنثاه، وأولادهما الصّغار.
 
القصّة مصوّرة، وصورها واضحة معبّرة، يستطيع الطّفل الّذي بلغ ثلاثة أعوام أن يتعرّف إليها بسهولة.
 
حاولت الكاتبة أن تعالج موضوع الموت بالنّسبة إلى الأطفال، وأستطيع أن أقول إنّها نجحت في معالجة الموضوع حيث بيّنت أنّ الجميع حزن لموت (أرنوب)، وعلى الأخص وليد الّذي حزن عليه كثيرًا، وبكى وسالت دموعه على خدّيه، ولم يصدّق ما رأته عيناه، حتّى سأل أباه، فأخبره أنّ الميت لا يعود.
 
والحزن والبكاء على الميت أمران مشروعان، ومن شأنهما أن يخفّفا من وقع المصيبة. ودليل مشروعيتهما قول الرّسول (صلّى الله عليه وسلّم) عند وفاة ولده إبراهيم: إنّ القلب ليحزنَ، وإنّ العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي ربّنا، وإنّا على فراقك يا إبراهيمُ لمحزونون.
 
وعالجت مسألة العزاء، وتخفيف المصاب، بقولها: "تجمّع الأصدقاء والأحبّاء حول وليد وأمّه وأبيه، وحول عائلة الأرانب؛ لمواساتهم بفقدان أرنوب المحبوب" (الصفحة 20). فمجيء المعزّين بعد دفن الميت إلى بيت العزاء يخفّف كثيرًا من هول المصيبة، ويقلّل من ألم الفراق. وتُطرح أثناء العزاء أمور تُنسي النّاس الموت، وتبعد آلامه وأحزانه عنهم. فكلّ شيء يبدأ صغيرًا ثمّ يكبر، إلا المصيبة فإنّها تبدأ كبيرة ثمّ تصغر، حتّى يطويها النّسيان.

الصفحات