أنت هنا

قراءة كتاب نصف الحاضر وكل المستقبل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نصف الحاضر وكل المستقبل

نصف الحاضر وكل المستقبل

كتاب "نصف الحاضر وكل المستقبل" يأتي ضمن سلسلة كتب "ندوة اليوم السابع" التي تقام في مسرح الحكواتي في القدس، والتي يديرها الكاتب جميل السلحوت ويشارك بها نخبة من الأدباء والنقاد الفلسطينين، ويصدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع، نقرأ من أجواء الكتاب عن مجموعة "إن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 8
لغة القصّة واضحة سهلة تناسب الأطفال الصّغار حتّى دون الخامسة، ومشكول الكلمات جاء جيّدًا وخاليًا من الأخطاء إلا:
 
1. في الصفحة 2 (لينامُ في أمان)، والصّحيح (لينامَ) فعل مضارع منصوب بلام التّعليل، أو لام كي.
 
2. في الصفحة 12 (فرافق أمّه وأباه وأخته وأخاه)، والأحسن (وأختيه وأخاه)؛ لأنّ الصّورة تظهر أختين ثنتين لا أختًا واحدة.
 
وختامًا القصّة هادفة، ومعبّرة، وتعلّم الأطفال كيف يستقبلون موت الأحباب، وتعالج مسألة يتهرّب منها كثير من النّاس.
 
طارق السيد:
 
بادر فسوف تعود أدراج الفنا/
 
وستترك الجثمان فيك الروحُ
 
واشرب وعش جذلًا فلست بعالم/
 
من أين جئت وأين بعدُ تروحُ
 
(رباعية الشاعر الكبير- عمر الخيام)
 
قصص الأطفال لها عالمها، ولغتها، وحياتها الخاصة بها. هدفت الكاتبة رفيقة عثمان، في قصتها، أن ترسم لنا علاقة الطفل بحيوانه المدلل (أرنوب) وعائلته (الأرنبية)، ولطالما كان الأرنب شخصية مهمة في قصص الأطفال، فهو يمثل لديهم: الحب، والحنان، والدفء، والسرعة، وأكلّ الجزر المفيد، والمستمع الجيد لكلّام والديه.
 
أعادتني الكاتبة إلى دهاليز ذاكرتي، وتحديدًا إلى الكاتب (جيمس ماثيو باري) صاحب قصة الأطفال الشهيرة (بيتر بان)، الذي صنع بأسلوبه المسرحي، وخياله، شخصيات من (البلاد البعيدة الأبدية) الّتي يعيش فيها بطل القصة، ولا يموت، بل يبقى صبيًّا في نفس عمره، وبدأت الفكرة والشخصيات تنمو في عقله بعد أن كان وصيًّا على أطفال (لولين دافيز)، وكانت تعاني من مرض خطير، اضطرها للرحيل عن الدنيا فيما بعد، فطلبت من السيد (جيمس) أن يضع لأطفالها قصة؛ ليبسط معنى الموت والفراق للأطفال الصغار، وجاء (بيتر بان) مع الصغيرة (ويندي) (أرض البلاد الأبدية)، فكانت سعادته أبدية؛ لأنه سيبقى طفلًا إلى الأبد.
 
إنَّ فكرة كاتبتنا قائمة على احترام عقل الصبي، من دون أن تؤذي مشاعره بكلمات قاسية، فوجدت من الضروري أن يفهم الطفل معنى كلمة رحيل، كما ذكرت: "توقفت حركة الأرنب للأبد، وعدم نسيان الأرنب، الذي من الممكن أن ينساه الكبار، لو بدلناه بإنسان".
 
استعارت الكاتبة كلمة مفقود، أو ليس موجودًا، بدلًا من كلمة "مات".
 
القصة تناسب الأطفال لمن هم في سن الخامسة حتى العاشرة.
 
صفاء عثمان:
 
قصة "الأرنب المفقود" قصة محببة لقلوب الأطفال، فهي علاجية، بحيث إنها تتناول قضية اجتماعية نفسية مهمة جدًّا، سواء كان في مجتمعنا، أو في المجتمعات الأخرى الّتي تعيش تجربة الفقدان، والموت، في مختلف الأماكن والأزمان، وتصيب كلّ إنسان في مختلف الأعمار.

الصفحات