لقد مَنَّ الله عز وجل على العراق برجال هم شموس أضاءت سماء العراق ولم يخصوا العراق بما وفقهم الله إليه.
أنت هنا
قراءة كتاب علماء أعلام عرفتهم / العراق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
علماء أعلام عرفتهم / العراق
الصفحة رقم: 1
المقدمة
بقلم
المربي الداعية الأستاذ غانم حمودات
قال تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ) [الأحزاب:23].
في ضوء هذه الآية الكريمة أكتب ما طلب إلي الداعية الغيور أبو مصطفى مقدمة لكتابه القيم وما يُرَدّ لمثله طلب.
فأقول- وما أزكيه على الله – إنه من النفر الغر الذين وقفوا حياتهم على خدمة الإسلام والمسلمين حتى يصح أن يُقال: إنه في مقام الأسوة والقدوة للعاملين الآن.
لقد أنجب العراق أعدادا طيبة من الدعاة إلى الله فمنهم من قضى نحبه، واستأثرت به رحمة الله (ومنهم من ينتظر وما بدلوا – تبديلا). وأحسب أن أخي "أبا مصطفى" أفضل الله عليه – ما بدّل تبديلا.
فما بخل بجهد ولا مال ولا وقت في سبيل الله.
لقد أعان إخوانا له في الله على شظف العيش وأمدّهم بما يسر الله وأوقف جانبا من جهده وماله على نشر تاريخ دعوة الإخوان المسلمين في العراق فنشر تاريخ جمعية الأخوة الإسلامية في العراق للباحثة إيمان عبد الحميد الدباغ ونشر دواوين الأخ الشاعر وليد الأعظمي ونشر معظم مجهود الأخ وليد في النثر في ثمانية مجلدات. دع عنك ما قدّمه وألفه عن أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة. وهو شمس ساطعة في سماء التأليف قعد عنه الكثيرون ووفقه الله إليه.
أما ديوانه العامر فيذكر بمناقب الشيخ الجليل محمد نصيف وبيته ومكتبته.
وهو الآن يقضي حق رجال من رجال الدعوة في العراق مضوا إلى رحمة الله.
ويحسن بي أن أذكر أن الإنكليز لما سيطروا على العراق عملوا على إبعاد الناس عن الإسلام بوسائل شتى: منها أنهم ضيقوا على العلماء وجعلوا مرتباتهم ضئيلة لا تفي بحاجاتهم إلا بشق الأنفس( ).