أنت هنا

قراءة كتاب حول تقسيم العراق والوطن العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حول تقسيم العراق والوطن العربي

حول تقسيم العراق والوطن العربي

هناك تحديات كبيرة تواجهها الأمَّتان: العربية والإسلامية، تبغي استئصال وحدة كلٍ منهما. وكان لإسرائيل الدور الكبير في إثارة الأقليات العرقية والطائفية في الوطن العربي-ومنه العراق- لإضعاف وتشتيت قوة الأمة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
فلولا المزعجات من الليالي لما ترك القطا طيب المنامويقوم المنادون بالأقاليم والفدراليات باقناع أنفسهم أنهم لم يزالوا مع وحدة العراق، ولا يريدون تفتيته ولا تقسيمه، وتشترك في مثل هذا الكلام طوائف من الشيعة والسنة والعرب وكثير من الأكراد، بل إن هذه الدعوات يقولها حتى الذين خططوا لتقسيم العراق من الغربيين أنفسهم.!!
 
لقد كانت بداية الدعوة إلى تقسيم العراق حاملة اسم التقسيم صراحة، وكان هذا الاسم بغيضاً إلى النفوس فلم يُلاقِ القبولَ من الشعب العراقي فعملوا على تحوير المصطلح وتجميله وتلميعه بغية أن يتقبله الناس فنادوا بالفدراليات.
 
والفدراليات حتى لو لم يُرد بها التقسيم، فإنها –ولاشك- خطوة من الخطوات إلى التقسيم.
 
لقد ظل العالم الغربي –وبخاصة أمريكا- يفكر ويقدّر؛ ليفتت العالم العربي والإسلامي؛ لأن مصلحته تقتضي ذلك أولا، ومصلحة اسرائيل تقتضيها كذلك، وقد قال( كيسنجر) وزير خارجية أمريكا السابق:
 
(إن ما هو جيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو جيد لإسرائيل، ومصالح اسرائيل والولايات المتحدة تتناسب مع بعضها البعض؛ لأن وجود اسرائيل قوية هو لصالح المصالح الأمريكية).
 
وقال (مناحيم بيكن):
 
إن المصالح بين إسرائيل وأمريكا مشتركة، وقد قامت اسرائيل بتقديم أعظم الخدمات للمصالح الأمريكية)(1).
 
إنّ القارئ لمخططات تقسيم العراق والعالم العربي، يرى لإسرائيل فيهما مساهمة كبيرة مع الغرب. فقد اتخذت وسائل عديدة من أجل الوصول إلى ذلك الهدف. فهذا (ناحوم كولدمان) رئيس المؤتمر اليهودي، صرّح لجمع من الصحفيين في باريس قائلا:
 
(إذا أردنا لإسرائيل البقاء والإستمرار، فعلينا أن نساهم في تمزيق الوطن العربي إلى دويلات طائفية وعنصرية، يكون لإسرائيل فيها الدور القيادي والطليعي: دويلة درزية على الحدود السورية، ودويلة مارونية في لبنان، ودويلة كردية في شمال العراق)(2).
 
لقد كان هذا التصريح سنة 1974م، أما بعد ذلك، فقد اتخذت اسرائيل والغرب خطوات أكثر في تمزيق الوطن العربي.

الصفحات