هناك تحديات كبيرة تواجهها الأمَّتان: العربية والإسلامية، تبغي استئصال وحدة كلٍ منهما. وكان لإسرائيل الدور الكبير في إثارة الأقليات العرقية والطائفية في الوطن العربي-ومنه العراق- لإضعاف وتشتيت قوة الأمة.
أنت هنا
قراءة كتاب حول تقسيم العراق والوطن العربي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
ويعترف (غلب) بأن تجزئة العراق سوف تؤدي إلى الفوضى والخطورة، ولكنه يطالب حكومته باجراء تعديلات في إقامة المواطنين العراقيين، وأن يتم توزيعهم ونقلهم من مكان لآخر، حسب توزيعهم الأثني والمذهبي، حتى لو تطلب ذلك استعمال القوة من أجل التقسيم والتجزئة في العراق)(9).
ويذهب (جوزيف بايدن) نائب بوش للولايات المتحدة إلى أن هذا التقسيم حين يتم، فلا بد أن تبقى بغداد عاصمة فدرالية، معللا ذلك بعدم نجاح الولايات المتحدة في رأب الصدع بين الشيعة والسنة.
وورد في المخطط:
(الإتيان بقيادة عراقية ستؤدي إلى حدوث حرب أهلية بين السنة والشيعة والأكراد. وهذا يتطلب فرض الحل الأمريكي الإسرائيلي بتجزئة العراق، ويضع في اعتباره عدة احتمالات منها: إمكانية استقلال الأكراد في دولة لهم، على الرغم مما تسببه من تخوفات لحليفتها تركيا، وإقامة دولة شيعية في الجنوب وما يسبب ذلك من حساسية لبعض دول الخليج العربي...)(10).
أما (رامسفلد) وزير الدفاع الأمريكي السابق، فقد رفع مذكرة إلى الرئيس الأمريكي قبل يومين من استقالته أي في 6/11/2006 طالبا التسريع بخطة الفدرالية، والتحركباتجاه انشاء ثلاث دول منفصلة: كردية وشيعية وسنية؛ لأن ذلك أحد الخيارات المطروحة للخروج الأمريكي من العراق بأقل الخسائر(11).
لقد انضوى تحت مصطلح (الفدرالية) كثير من السياسيين الغربيين والعرب على حد سواء، فهم يتحدثون عن التقسيم وفوائده بزعمهم، لكنهم يختمون أحاديثهم بقولهم: نحن نرفض التقسيم ونؤيد الفدرالية، حتى أن (جوزيف بايدن) وهو من أشد الناس تحمسا لتقسيم العراق كان يقول عن مشروعه في التقسيم:
(القرار لا يسعى إلى تقسيم العراق، بل نقل السلطات إلى حكومات المناطق مع وجود حكومة مركزية محدودة، مسؤولة عن حماية الحدود العراقية وتوزيع الثروة النفطية)(12).