أنت هنا

قراءة كتاب الاسناد الصحيح المتصل من خصائص الأمة الإسلامية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الاسناد الصحيح المتصل من خصائص الأمة الإسلامية

الاسناد الصحيح المتصل من خصائص الأمة الإسلامية

نحمدك اللهم ونستهديك، ونستعين بك ونتوكل عليك، ونصلي ونسلم صلاة طيبة زاكية مباركة، على من ختمت به الشرائع وأرسلته رحمة للعالمين–سيدنا محمد(ص)- وعلى صحابته الذين اصطفيتهم من خلقك، وائتمنتهم على تبليغ شرعك إلى الناس كافّة.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
الإسناد الصحيح المتصل
 
من خصائص الأمة الإسلامية
 
تعريف الإسناد
 
الإسناد لغة: مصدر أسند بمعنى (اعتمد)، وكل ما يستند إليه ويعتمد عليه من حائط أو غيره فهو سند. ويُقال: أسند الحديث: أي رفعه، فهو: رفع الحديث إلى قائله.
 
الإسناد اصطلاحا: هو الطريق الموصل إلى المتن: أي سلسلة رواة الحديث الموصلة إلى المتن.
 
وقد سُمّي الإسناد إسنادا؛ لأنّ الحفاظ يعتمدون عليه في الحكم على صحة الحديث أو ضعفه. ويُستعمل (السند) و(الإسناد) كل منهما في موضع الآخر( ). وينصُّ السمعاني على أنّ صحة الحديث لا تُعرف إلا بالإسناد الصحيح فيقول:
 
((...وألفاظ رسول الله لابد لها من النقل، ولا تُعرف صحتها إلا بالإسناد الصحيح، والصحة في الإسناد لا تُعرف إلا برواية الثقة عن الثقة، والعدل عن العدل))( ).
 
ويُطلق (بهز بن أسد) على الإسناد الصحيح مصطلح العدول المرضيين فيقول:
 
((هذه شهادات العدول المرضيين بعضهم على بعض))( ).
 
ويقول:
 
((لو أنّ لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين، فدين الله أحق أن يُؤخذ فيه بالعدول))( ).
 
ولا يكون الإسناد صحيحا إلا إذا اجتمعت في كل راو من رواته صفتان اثنتان هما: العدالة والضبط.
 
أمّا العدالة، فهي صفة راسخة في النفس، تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة، فهي صفة نفسية، تحمل صاحبها على التخلّق بمحاسن الإخلاق وجميل الصفات.
 
والعدل: هو المسلم، البالغ، العاقل، السالم من الفسق بارتكاب كبيرة أو الإصرار على صغيرة. وتثبت العدالة بالاستفاضة والشهرة، كمالك والشافعي وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأمثالهم، كما تثبت -أيضا- بتنصيص اثنين من العلماء على عدالته.
 
وأمّا الضبط، فهو أن يكون راوي الحديث يقظا غير مغفّل، وأن يكون قوي الحافظة إذا حدّث من حفظه من وقت تحمّل الحديث إلى وقت الأداء، فيستطيع استحضار الحديث متى شاء. ويُعرف ضبط الراوي بمقارنة مروياته بمرويات الثقات المتقنين.
 
وأمّا اتصال السند، فيكون بنقل الراوي العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه، حتى يصل إلى النبي.

الصفحات