إن القصص التي أنت في سبيلك لقراءتها هي بعض القصص الجنسية الأكثر عنفاً وجلاءً في كل الأدب الغربي.
أنت هنا
قراءة كتاب حكايا محرمة في التوراة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
التوراة ككتاب ممنوع
مُنعت بعض القصص الأكثر توهجاً في التوراة في أوقات معينة وفي أماكن معينة. وعلى سبيل المثال بُنيت خدمة الصلاة في اليهودية على القراءة العامة للتوراة، أي الكتب (الأسفار) الخمسة الاولى من التوراة العبرية، ومقاطع مختارة من كتاب العهد القديم العبري. وباعتبار أن تجمع المُصلين اليهودي النموذجي كان (ولازال) لايأتلف مع العبرية القديمة التي كتبت بها التوراة، فقد تُرجمت التوراة الى اللغات التي يتكلمها الناس اليهود خارج الأراضي المقدسة. وقُرِأتْ التوراة بصوتٍ عالٍ للمصلين، كلمة كلمة، في دورة دامت سنة كاملة، من ثم تبدأ من جديد. ولكن فرض الحاخاميون، منذ وقت طويل، قواعد صارمة صممت بوضوح لمنع المصلين التابعين لهم من سماع أو ادراك بعض فقرات الكتاب المقدس وعلى سبيل المثال، فان السلطات الحاخامية رسمت مرة بصورة صحيحة إغواء سُرية يعقوب بِلْهَةَ (أمة راحيل) من قبل أول ابن له رأوبين (سفر التكوين 22:35) والوصف الكامل لاشتهاء الملك داود لبتشايع (سفر الملوك الثالث، صاموئيل 2:11) وهي حكاية تصور المناوقة (أي الشخص الذي يجد لذة جنسية من مشاهدة جماع يجري بين رجل وامرأة) والاغواء، والزنى، وولد الزنى، وجريمة قتل جندي مخلص وبطل بوسائل منحطة وجبانة. ومن المسموح به أن تقرأ هذه القصص بصوت عالٍ في الكنيس في الأصل العبري ولكن لاتترجم من العبرية الى لغة يفهمها تجمع المصلين أكثر. وبعض القصص، ومن ضمنها، على سبيل المثال، اغتصاب ابنة الملك داود تامار، من قبل المجنون بحبها أخيها غير الشقيق(أمنون) (سفر الملوك الثاني، صاموئيل 2:13) كانت مربكة جداً للحاخاميين الى الحد الذي لم تقرأ به القصص بصوتٍ عالٍ أوتترجم عن التوراة العبرية.
وأصدر مطران انكليزي في القرن الثامن عشر اسمه بورتوس بصورة مشابهة فهرساً للانجيل كان مصمماً بحيث يعرف المرء أي من الفقرات يعتبرها رجل الكنيسة الطيب ملائمة للقاريء العادي. واستخدمت نجمة للإشارة الى أقوال يسوع والأقوال الموافق عليها (المجازة) من سفر المزامير ومن نبوءة أشعيا. واستخدمت الأرقام 1و2 لتدل على الفصول المجازة الأخرى والى آيات من الكتاب المقدس. واعتبرت الفقرة من التوراة التي لاتحمل أحد هذه الرموز التي وضعها المطران بورتوس حداً يجب أن لايتعداه قاريء التوراة العادي. وبيّن المطران أن نصف التوراة العبري تقريباً (وبعضاً من العهد الجديد) أكثر حرارة من أن يعطى أو يُسلم. وبالطبع ، فإن مايسمى بالفهرست البورتوسي، اذا استخدم بصورة معاكسة، فإنه يعتبر وسيلة مثالية لقاريء التوراة المتطفل الذي يسعى بصورة محدودة الى القصص التي بذل المطرانمساعيه لمنعها وكانت بعض الجهود التي بذلت من أجل تهذيب التوراة بليدة جداً: كانت احدى النساء المغامرات سريعة الانفعال في أميركا أواخر القرن الثامن عشر خائفة من ترك أطفالها يقرؤون التوراة. فقامت بطبع طبعةٍ حذفت منها بكل بساطة »التعابير غير الملائمة« التي وجدتها في النص الأصلي. وفي الحقيقة طال مقصها الكثير » من اللغة السيئة« بحيث أنها انتهت الى قص أو ابعاد حوالي نصف النص، وبالتالي فان باقي العالم لم يعد ينظر الى نصها وكأنه كلمة الله الموصى بها. ومثل عمليات التفسير للتوراة في كل جيل من الأجيال، فان المرأة أضافت الكثير من ملاحظاتها الخاصة ومن تعليقاتها مما جعل هذه الطبعة ستة مجلدات.