إن القصص التي أنت في سبيلك لقراءتها هي بعض القصص الجنسية الأكثر عنفاً وجلاءً في كل الأدب الغربي.
أنت هنا
قراءة كتاب حكايا محرمة في التوراة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المترجم كمراقب
ان بعض الفقرات في التوراة أكثر فجوراً مما نتوقع لأن التعابير الاصطلاحية في النص ترجمت حرفياً بغية اخفاء معانيها. وأفضل مثال عن ذلك نجده في الحكايا المعروفة عن راعوت، حين أرسلتها حماتها الأرملة الشابة الى بيت صاحب أراضي ثري اسمه بوعز قالت لها: »اغتسلي وتطيبي والبسي ثيابك« وقالت الحماة الماكرة: »فإذا رقد فعايني الموضع الذي يرقد فيه وادخلي واكشفي جهة رجليه واضطجعي فإنه يخبرك بما ينبغي أن تصنعي« (راعوت3:4) والمشهد مربك قليلاً- لأنها، بعد كل شيء تكشف عن قدميه؟- وحتى نكتشف ما الذيفشل المترجمون في إخبارنا اياه: فان كلمة »قدمين« أو »ساقين« استعارة ترد أحياناً في التوراة كبديل عن العضو الجنسي لدى الذكر. ولكن ما الذي قالته نُعيمي لراعوت كي تفعل مع بوعز؟ إننا ندرك الآن أن ماتطلبه من راعوت هو أن تخرج العضو التناسلي وهو نائم- وترى ماالذي يفعله الرجل عندما يستيقظ:» فإنه سيخبرك بما ينبغي أن تصنعي«.
وماجرى فعلاً مابين بوعز وراعوت لازال غامضاً بسبب استعارة اخرى لم تترجم. فلقد استيقظ بوعز ووجد أعضاءه التناسلية مكشوفة وراعوت الشابة الجميلة بجانبه.»من أنتِ؟« وأجابته: »أنا راعوت أمَتَك ابسط ذيل ثوبك على أمَتَك لأنك وَليّ« (راعوت3:9) ولكن مرة ثانية، أهمل المترجم القول لنا إن »نشر ثوب شخص معين« ماهو إلا مجاز توراتي عن الاتصال الجنسي:»لأن الرجل اذا نشر »ثوبه« فوق امرأة- حسب أديب توراتي في الشقوق واسمه مارفين اتش بوب »فلا يعني ذلك مجرد منع القشعريرة من أن تسري في جسدها بسبب البرد".
وتتمثل الحبكة المفضلة الأخرى في التوظيف الذاتي للقيام بمهام المراقبين باستخدام ترجمات سيئة أو بارتكاب أخطاء مقصودة. وعلى سبيل المثال، فان سفر يشوع، يتضمن قصة »العباءة والخنجر« في عصر التوراة عن جاسوسين أرسلا الى أرض كنعان قبل أن يستكشف جيش اسرائيل ا لغازي دفاعات العدو(يشوع 1:1-9) وقد تمت حماية الجاسوسين من قبل امرأة كنعانية اسمها راحاب عرّفها النص الأصلي بصراحة بأنها »بغي«، ليس لمرة واحدة، بل مرات كثيرة. وبالفعل فان الكلمات العبرية التي يمكن قراءتها تقترح أن الجاسوسين كاناينتفعان من خدمات راحاب المهنية حين انقطع كل ذلك بسبب مرور دورية للعدو ومع ذلك فان بعض اساتذة مدرسة الأحد يفضلون أن يقولوا لطلابهم الشباب سريعي التحسس إن راحاب اللطيفة والشجاعة هي »مسؤولة عن خان«. والعلم التوراتي حاول أن يجعل الكذبة البيضاء الصغيرة شرعية بالاشارة الى »الخان أو الماخور قد وجدا في بناء واحد أغلب الأحيان في تاريخ الجنس البشري«.
والله نفسه هو أحياناً ضحية الاستعارات الرقيقة والضبابية التي تترك غير مشروحة من قبل المترجمين المرتبكين. وعلى سبيل المثال يقال لنا في سفر الخروج (33:18-23) ان موسى وحده، من بين كل البشر، سمح له أن يلقي نظرة على الرب، كلي القدرة، ولكن فقط من ورائه، واهتم الرب بأن يغطي موسى عينيه: »أما وجهي فلا تستطيع أن تراه لأنه لايراه انسان ويعيش« »ويكون اذا مر مجدي اني أجعلك في نقرة هذه الصخور وأظللك بيدي حتى اجتاز« والكلمة المستخدمة في النص العبري والمترجمة تستخدم اصطلاحياً أحياناً فيالاشارة الى عضو الذكر التناسلي.»وحقيقة إن الرب يريد أن يُرى فقط من خلفه«حسبما كتب مايلز في »الله: تعريف«:»قد تقترح أنه يخفي أعضائه التناسلية عن موسى".