إن القصص التي أنت في سبيلك لقراءتها هي بعض القصص الجنسية الأكثر عنفاً وجلاءً في كل الأدب الغربي.
أنت هنا
قراءة كتاب حكايا محرمة في التوراة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المراقبة الصامتة
إلا أن التكنيك الشائع أكثر من غيره في التأكيد على أننا لانعرف ما تقول التوراة عملياً عن نواحي خرق السلوك الانساني هو الصمت. واليوم، فان معظم الأناجيل غير مهذبة، ومعظم الترجمات قيد الاستخدام العام في عالم المتكلمين باللغة الانكيزية هي دقيقة الى حد كبير وغير مرتبكة، إلا أن القراء الطار ئين قلما يجدون سبيلهم الى القصص»المحرمة« في الانجيل لأنهم ببساطة لايعرفون أن مثل هذه القصص وجدت، وهم لايتعبون أنفسهم في البحث عنها.
وفي الحقيقة، لازال رجال الدين في كل الأديان والطوائف يميلون الى ابعاد هذه القصص عندما يعتلون المنبر، ولازال أساتذة مدرسة يوم الأحد يفضلون قصص التوراة حيث يعرفون أنهم سيجدون حيوانات محببة ديزينية ويلقون دروساً أخلاقية بسيطة. ولهذا السبب فان حتى المرأة الذاهبة الى الكنيسة النظامية أو الىالكنيس، علىسبيل المثال،قلما تتعرض لاغتصاب دينا من قبل أمير مريض بالحب، وللختان الذي يتبع اغتصابها الجنسي، ولقاتل الأبرياء وسالب أموالهم في سفر التكوين(34).
ويلاحظ جوليان بيت-ريفرز، وهو عالم انساني بريطاني قائلاً: »أنا لم أسمع بذلك أبداً في الدروس الانكليكانية ولم تذكر في اي لحظة«. وهو يتذكر صدمته حين اكتشف وهو في عمر غض أن الاغتصاب والجريمة الشائعة (بين كل الذكور) ليستا السرين الصغيرين القذرين الوحيدين في التوراة: ف»غشيان المحارم، وقتل الأخ أو الأخت، وAiliocide، وإعارة الزوجة، وتعدد الزوجات، والشذوذ الجنسي، والبغاء« كانت ضمن الآيات المنزلة بالنسبة الى الشاب المتطفل في بيته وهو وحيد مع اسرة التوراة. وعلق بيت-ريفرز قائلاً: »يبدوأن الحكم غير عادل بأن يُلقى بآدم وحواء الى خارج جنة عدن بسبب مثل هذه الهفوة التافهة المتمثلة بأكل تفاحة من شجرة الخطيئة«
لذا فقد حاولت في هذه الصفحات أن أجعل القاريء يرى ماكتب بالفعل في قصص تعرضت للاسكات والاضطهاد، وروقبت، أو تم تجاهلها خلال آلاف من السنين. ويجب التأكد من أن ادراكنا للانجيل ينبغي ألا ينتهي بعين القاريء المفتوحة في قراءة القصص المروية من قبل المؤلفين التوراتيين بمثل هذه الصراحة وهذه العاطفة. ولكن يجب أن تبدأ من هنا.