3-الحرارة الكامنة لانصهار الماء

هي كمية الحرارة اللازمة لصهر واحد غرام من الماء دون تغير درجة حرارته وتبلغ 330 كيلو جول(كغم)، وعليه فإن الحرارة الكامنة لتبخير الماء هي الحرارة اللازمة لتبخير واحد غرام من الماء دون تغير درجة حرارته. وبمقارنة الماء مع المواد الأخرى المشابهة له، فإن الحرارة الكامنة للانصهار والحرارة الكامنة للتبخير، تعدان كبيرتان وهذا ما يكسب الماء مقاومة كبيرة لتغيير حالاته من الصلابة إلى السيولة ومن ثم إلى الحالة الغازية، وهذا كله بسبب وجود الرابطة الهيدروجينية.
وهذه الخاصية تعطي الماء ميزة استعماله في إطفاء الحرائق حيث يأخذ كمية كبيرة من الحرارة من الوسط المحترق قبل أن ترتفع درجة حرارته وبالتالي يتم إطفاء الحريق عن طريق خفض درجة الحرارة.
وتمنع الحرارة العالية للانصهار انخفاض درجة حرارة الجسم اثناء الشتاء، فرغم ندرة انجماد الماء في العصير الخلوي في الأحياء الراقية فأن الحرارة المتحررة من أنجماد غم واحد من الماء عند درجة حرارة الصفر المئوي هي ثمان مرات تلك المقررة عند انخفاض درجة حرارة هذا الغرام من 1م إلى صفر وعند انجماد الماء يطفو على السطح وتبقى الطبقات الأخرى تحته سائله صالحة لعيش الأحياء.

4-اللزوجة والتوتر السطحي Viscosity of Surface Tension of Water

كما نعرف أن اللزوجة هي مقاومة السائل للحركة، بينما التوتر السطحي هو خاصية السوائل في حالة السكون حيث يكون سطح السائل الحر مشدودا حتى يأخذ أقل مساحة ممكنة حيث نجد أن الرابطة الهيدروجينية في الماء تسبب انجذاب الجزيئات لبعضها البعض بحيث يكتسب الماء لزوجة أكثر من لزوجة تلك المركبات التي تشبه الماء في تكوينها الكيميائي وهي تتأثر بدرجة الحرارة حيث تزداد بانخفاضها (كما هو موضح في الجدول التالي وأيضا تؤثر الرابطة الهيدروجينية في زيادة التوتر السطحي للماء بالسوائل الاخرى.
درجة الحرارة اللزوجة المطلقة mPas درجة الحرارة اللزوجة المطلقة mPas

بعض الخصائص الكيميائية للماء:
1-مقاومة التحلل:
بسبب وجود الرابطة الهيدروجينية ووجود الذرات بشكل مائل فإنه ليس من السهل تحلل الماء إلى ذراته الأولية في الظروف الطبيعية، ولكنه قد يتحلل بنسبة ضئيلة تقدر بحوال 11% عند درجة حرارة 2700م
 

2-الإذابة

هي عملية مزج لمواد مختلفة متحدة كيميائيا لتكوين مزيج ذو تركيب وخواص متجانسة، والمادة التي توجد بكمية كبيرة هي المذيب والمواد الأخرى تدعى بالمادة المذابة ، والماء يطلق عليه اسم (المذيب العام) لأنه من أحسن المذيبات وأغلب المواد تذوب فيه وبدرجات مختلفة الروابط الهيدروجينية والشكل المائل أدى إلى جعل الماء مادة ضعيفة للتوصيل الكهربائي، ثنائي الاستقطاب وبالتالي أصبح الماء سريع الإذابة للمواد المختلفة، خاصة المواد المؤينة مثل الأملاح والقواعد والأحماض والجدول التالي يوضح ذوبانية بعض الغازات في الماء على درجة حرارة 10م5.