أنت هنا

قراءة كتاب أمير الشعراء أحمد شوقي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أمير الشعراء أحمد شوقي

أمير الشعراء أحمد شوقي

ارتبط شوقي في بداية حياته بقصر الخديوي، فتفرغ للشعر والأدب، وتهيأت له أسباب الشهرة، ولكن هذه الفترة قصرت انطلاقته وتطوُّر أساليبه فجاء معظم شعره مدحاً للخديوي وبلاطه. ثم كان لمنفاه في الأندلس أثر كبير في حياته، حيث أتيحت له الخلوة إلى النفس والتأمل في أحضان

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 6
( 1) تاريخ الأدب العربي، حنا فاخوري.
 
( 2) شوقي شاعر العصر الحديث، د. شوقي ضيف.
 
( 3) شاعر النيل وأمير الشعراء، جمع أحمد عبيد. والشوقيات المجهولة، د. محمد صبري.
 
وقد ورد عنه في الشوقيات المجهولة أنه كان شديد الحياء يكره الدخول في زحمة الناس، ولم يكن يلتقي الجماهير والتحدث إليهم، فكان يختار أشخاصاً يطمئن إليهم ليقوموا مقامه في إلقاء قصائده، وإلى جانب ذلك فقد كان رقيقاً وديعاً، مهذب اللفظ عفّ اللسان ينفر من الهجاء وهو القائل:
 
وتشهد ما آذيت نفساً، ولم أضر
 
ولم أبغ في جهري ولا خطراتي
 
وكان ديوانه حافل بالدعوة إلى الخلق الكريم، فدعا إلى الفضيلة وحض عليها، ونادى بطاعة الله وحب الدين واحترام الوالدين، وحب الوطن واتحاد أبنائه وإكبار السلف والعطف على الفقير، وتأييد الحق ونصرة أهله، وكان قليل الشكوى، راضَ نفسه على الصبر، ومالَ إلى المداراة أحياناً، وكان ناصحاً مرشداً:
 
أعبدِ الله بعقل يا بنيّ
 
وبقلب من رجاء الله حيّ
 
أرجه تعط مقاليد الفلك
 
واخشَهُ خشية من فيه هلك
 
وكان وطنياً صادق الولاء لبلده، يذوب شوقاً وحنيناً، وهو الذي قال بعد عودته إلى أرض الوطن:
 
فيا وطني لقيتك بعد يأس
 
كأني لقيت بك الشبابا

الصفحات