كتاب " الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها " ، تأليف عبد الرشيد عبد الحافظ ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2005 مما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها
الفصل الأول
ماهيَّــة العولمــة
تمهيد وتقسيم :
رغم ذيوع مصطلح (( العولمة )) فى كل أنحاء المعمورة ، ولدى الباحثين فى كل النشاطات الإنسانية تقريباً؛ حيث لا تكاد تخلو وسيلة إعلامية أو منبر ثقافى من تناول المصطلح بشكل أو بآخر ومن وقت إلى آخر منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضى وحتى الآن؛ إلا أن الاختلافات حول دلالات هذا المصطلح بين مستخدميه ضلت قائمة، بل ربما كان ذلك الطوفان الغامر من الكتابات التى تتناول العولمة سبباً آخر لإثارة البلبلة حول مفهوم المصطلح ، وخاصة أن استخدام المصطلح لم يقتصر على الباحثين المتخصصين ، بل صار فى الحقيقة مضغة يلوكها كل من أتيحت له فرصة الإطلال من أية وسيلة إعلامية أو منبر ثقافى . ويلاحظ أن القليل من تلك التناولات هى التى تهتم بتقديم تعريف للمصطلح وبيان ماهيته ، أما أغلبيتها فتستغنى عن ذلك بشيوع استخدام المصطلح ، ولا ترى معه حاجة لتعريفه وبيان ماهيته .
ولكننا نعتقد أن من الأهمية بمكان التعرُّف أولاً على ماهية الظاهرة حتى يمكن لنا فهم آثارها ، والحكم عليها بعد ذلك برؤية واضحة وفق منهج سليم .
إن التعرف على ماهية العولمة يقتضى التعريف بالمصطلح أولاً ، والتمييز بينه وبين ما قد تشتبه به من مصطلحات أخرى ، وبيان الظروف التى هيأت لبروز ظاهرة العولمة، ثم التعرف على التجليات العامة للظاهرة؛ المرتبطة بالظروف والأوضاع التى أنتجت هذه الظاهرة . وهو ما نتناوله فى هذا الفصل ، من خلال المبحثين التاليين :
المبحث الأول : فى تعريف العولمة ، والتمييز بينها وبين ما قد تشتبه بها من مصطلحات .
المبحث الثانى : الظروف التى أنتجت العولمة ، والتجليات العامة للظاهرة .