كتاب " الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها " ، تأليف عبد الرشيد عبد الحافظ ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2005 مما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

الآثار السلبية للعولمة على الوطن العربي وسبل مواجهتها
الفصل الثانى
الآثار السلبية للعولمة
تمهيد وتقسيم :
أشرنا فى الفصل السابق إلى أن لظاهرة العولمة أبعاداً وتجليات وآثاراً غير محدودة ، تشمل كل النشاطات الإنسانية تقريباً . وذكرنا أن فهم وتقييم هذه الظاهرة سيختلف باختلاف الموضوع الذى يركز عليه الباحث فى نظرته لهذه الظاهرة ، كالتركيز على البعد الاقتصادى ، أو الاجتماعى ، أو الثقافى ، أو السياسى ... الخ؛ وباختلاف الجهة التى ينظر منها إلى هذه الظاهرة ، أى باختلاف انتمائه الجغرافى أو الحضارى أو العقائدى أو الإيديولوجى . . . الخ . وبناءً على ذلك ينبغى الإشارة إلى أننا فى دراستنا لآثار العولمة لا ننطلق من واقع مجهول أو غير محدد بل من واقع معلوم بوضعه الجغرافى وظروفه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المحددة ، وبقيمه وتاريخه ، وأحلامه وطموحاته الخاصة؛ أى واقعنا العربى .
إننا هنا لا نتناول ظاهرة العولمة بصورة مجردة معزولة عن الواقع بأحواله وظروفه المعلومة ، بل إن هذا الواقع بأحواله وظروفه تلك هو الذى سيحكم رؤيتنا لهذه الظاهرة وآثارها الإيجابية والسلبية .
لقد كانت هذه المقدمة ضرورية قبل أن نتناول الآثار السلبية لظاهرة العولمة . فما قد نراه أثراً سلبياً من وجهة نظرنا قد لا يكون كذلك من وجهة نظر الآخرين ، بل على العكس من ذلك ربما كان هذا الأثر إيجابياً بالنسبة إليهم .
وسنبدأ بتناول الآثار السلبية للعولمة فى الجانب الاقتصادى حيث لا خلاف حول وجود البعد الاقتصادى للعولمة ، وحيث التركيز دائماً على هذا البعد لدى أغلب الباحثين مهما كان موقعهم أو موقفهم ، ثم نتناول بعد ذلك الآثار السلبية فى المجالات الأخرى : السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية ، على النحو التالى :
المبحث الأول : الآثار السلبية للعولمة فى المجال الاقتصادى .
المبحث الثانى : الآثار السلبية للعولمة فى المجال الثقافى .
المبحث الثالث : الآثار السلبية للعولمة فى المجال السياسى .
المبحث الرابع : الآثار السلبية للعولمة فى المجال الاجتماعى .