رواية (سجينة القصر)؛ اصطدمت الطائرة المروحية بالانحناءات الصخرية للجبل المغطى بطبقات كثيفة من الثلج.
أنت هنا
قراءة كتاب سجينة القصر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
فتحت إليزابيت ملفها الجلدي، وسحبت منه ورقة ملاحظات. على المرء أن يكون حذراً هذه الأيام. عليها حماية وكالتها وفريق عملها، لذا تعلمت منذ البداية أن تسجل كل شيء.
- من المؤسف أنك لاتزال بهذه الحالة. من المؤسف أن تعزل نفسك هنا في تايغتوس بينما هناك الكثير من الأشخاص بانتظارك في أثينا، وهم يريدونك أن تعود إلى المكان الذي تنتمي إليه.
- أنا أعيش هنا بشكل دائم الآن.
حدقت إليزابيت به، وقالت: "ألا تنوي العودة يوماً؟"
- أمضيت سنوات وأنا أقوم بإصلاح هذا المكان وتحويله إلى منزل عصري يلبي كل حاجاتي.
- حصل هذا قبل أن تصاب، أما الآن فالعيش هنا ليس أمراً عملياً بالنسبة إليك. لا يمكنك أن تطير...
- لا تخبريني بما يمكنني أولا يمكنني فعله!
ابتلعت إليزابيت ريقها، وحاولت من جديد: "ليس من السهل أن يأتي أصدقاؤك وعائلتك لزيارتك. أنت منعزل تماماً هنا".
- هذا ما أتمناه.
- لكن كيف ستستطيع أن تتعافى كلياً وأنت بمفردك في مكان يعتبر بدون شك من أكثر الأماكن عزلة وبعداً في اليونان؟
حرك كريستيان رأسه ما جعلها تشعر بقوته وعنفوانه، ثم ردد بعناد وبصوت بارد: "هذا هو منزلي".
- ماذا عن الشركة والأعمال؟ هل تخليت عنها إلى جانب تخليك عن عائلتك وأصدقائك؟
- أهكذا تتصرفين دائماً؟
- آه! نعم. أنا لست هنا لأهدهد لك سيد كومنتاروس، أو لأسمعك الأشياء الجميلة التي تجعلك تضحك. أنا هنا لجعلك تقف على قدميك من جديد.
- لن يحدث هذا.
- ألأنك تحب أن تكون عديم الجدوى أم لأنك خائف من الألم؟
لم يقل كريستيان شيئاً للحظة، ثم بهت وجهه تحت الضمادات التي تلفه. أخيراً وجد صوته فقال: "كيف تجرؤين؟ كيف تجرؤين على اقتحام منزلي...؟
- لم يكن اقتحاماً سيد كومنتاروس. استغرقت الرحلة يومين إلى هنا بما في ذلك استخدام الطائرة وسيارات الأجرة والحافلات وحتى الحمار.
ابتسمت إليزابيت قليلاً، إنه آخر مكان تتمنى أن تقصده، وهو آخر شخص تتمنى الاعتناء به. تابعت تقول: "مرت سنة على الحادث. لم يعد هناك من سبب طبي لتكون عديم الجدوى".
- اخرجي من هنا!
- لا يمكنني ذلك بما أنه لا يوجد مكان آخر أقصده. عليك أن تعرف أن الظلام حل وأصبح من الصعب ركوب الحمار نزولاً
- لا... لا أعلم، فأنا أعمى. لا فكرة لدي عن الوقت أو اليوم.