أنت هنا

قراءة كتاب سجينة القصر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سجينة القصر

سجينة القصر

رواية (سجينة القصر)؛ اصطدمت الطائرة المروحية بالانحناءات الصخرية للجبل المغطى بطبقات كثيفة من الثلج.

تقييمك:
4.33335
Average: 4.3 (3 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

أطلق شتمية بينما أنهى خادمه تنظيف الأرض بمكنسة صغيرة. ما إن هدأ كريستيان حتى أخفض كتفيه وأرخى رأسه. إنه اليأس!
رنّت الكلمة في أذنها مفسرة كل ما تراه وما تشعر به. مزاجه السيء ليس نابعاً من غضبه، بل هو أسوأ من ذلك. إنه نابع من يأسه. إنه يائس بالفعل فهو مجرد بقايا رجل، كما فكرت إليزابيت وهي تشعر بالقليل من التعاطف.
ما إن شعرت بذلك التعاطف يملؤها حتى دفعته بعيداً واستبدلت الحنان بالحزم. سيتحسن بالتأكيد. ما من سبب يمنعه. أشارت لبانو بأنها تريد أن تتكلم مع سيده بمفردهما، فهز رأسه وغادر المكتبة مع الوعاء المليء ببقايا الزجاج.
بعد أن أغلقت باب المكتبة قالت له: "الآن سيد كومنتاروس علينا أن نسترجع برنامج إعادة التأهيل، لكن لا يمكننا القيام بذلك إن بقيت مصراً على إزعاج ممرضاتك".
- كن جميعهن غير صالحات ودون المستوى المطلوب...
قاطعته وهي تجلس فوق كرسي ذي ذراعين: "الممرضات الست... كلهن؟"
جميع الممرضات المتخصصات في مركز الرعاية جربن التعامل معه. في الواقع لم يعد هناك من يرسلونه. بالرغم من ذلك لا يمكن ترك السيد كومنتاروس بمفرده. إنه بحاجة لأكثر من مجرد خادم. فهو لايزال بحاجة إلى اهتمام طبي على مدار الساعة.
أخذ كريستيان يطرق بأصابعه فوق المقبض المعدني للكرسي المتحرك، ثم قال: "إحدى الممرضات لم تكن سيئة. حسناً! إنها كاليستا. لكن صدقيني، إن كانت هي الأفضل، فعليك أن تستنتجي كم أن الأخريات سيئات.
- الآنسة أرفانتينوس لن تعود.
بدأ غضب إليزابيت يتصاعد. بالطبع! طلب كريستيان إعادة الممرضة التي تحكّم بها بشكل فظيع. بالكاد تخرجت الفتاة المسكينة من مدرسة التمريض لتقع بين يدي كريستيان كومنتاروس! بالنسبة لرجل أصيب بجروح مميتة، يبدو أنه خبير جداً في الإغواء.
أحنى كريستيان رأسه، وقال: "أهذا اسم عائلتها؟"
- تصرفت معها بطريقة سيئة جداً. إنك في الثلاثين... ماذا؟"
قلبت إليزابيت ملفه، وتحققت من عمره، ثم تابعت تقول: "...تكاد تبلغ السادسة والثلاثين من عمرك وهي بالكاد تبلغ الثالثة والعشرين. هل تعلم أنها استقالت؟ تركت مكتبنا في أثينا بعد أن شعرت بضعف كبير في ثقتها بنفسها".
- لم أطلب منها أن تقع في حبي!
- في حبك؟ ليس للحب دخل بالموضوع. أنت أغويتها لتتخلص من الملل.
- فهمتني بشكل خاطئ أيتها الممرضة كراتشيت...
صمت كريستيان قليلاً، ثم تابع يقول: "أنت إنكليزية. أليس كذلك؟"
- أنا أتكلم الإنكليزية. نعم.
- حسناً، كراتشيت! لقد فهمتني بشكل خاطئ. أنا عاشق، ولست محارباً.
تدفقت الدماء إلى وجنتي إليزابيت: "هذا يكفي!"

الصفحات