هذا الكتاب هو نسخة مزيدة ومنقحة لكتابنا " مبادئ الاقتصاد " الذي صدرت طبعته الأولى عام 1988.
أنت هنا
قراءة كتاب مبادئ الاقتصاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الفصل الثاني
الإنتاج
معنى الإنتاج قديماً
إن الذي يدفع المنتجين إلى عرض منجاتهم في السوق هو جانب الطلب من قبل المستهلكين، ويقتضي عرض السلع والخدمات القيام بعمليات إنتاجية مختلفة، ولقد تطورت نظر الإنتاج كغيرها من النظريات الاقتصادية تطوراً كبيراً منذ عهد الطبيعيين، فلقد نظر الطبيعيون (الفيزوقراطيون) إلى الإنتاج على أنه خلق المادة ولهذا اعتبروا الزراعة هي العمل المنتج الوحيد، بينما نظروا إلى التجارة والخدمات الأخرى على أنها أعمال غير منتجة.
معنى الإنتاج حديثاً
خلق المنفعة أو إضافة منفعة جديدة للسلعة بطريق مباشر أو غير مباشر، وبمعنى آخر إيجاد استعمالات جديدة للسلعة لم تكن معروفة من قبل، ولقد تعارف الاقتصاديون على إطلاق الإنتاج على:
العمليات التي تغبر من شكل المادة فتجعلها صالحة لإشباع حاجة ما، وهذه هي المنفعة الشكلية، ومثال ذلك تحويل الأخشاب إلى موائد أو أسرة.
عمليات النقل من مكان تقل منفعة الشيء فيه إلى مكان تزيد فيه المنفعة وهذه هي المنفعة المكانية، ومثال ذلك نقل السمك من الماء إلى السوق.
عمليات التخزين، حيث يضيف التخزين منفعة إلى السلعة، وهي الاحتفاظ بها لحين الحاجة إليها ويطلق عليها المنفعة الزمنية.
الخدمات التي من شأنها تسهيل عملية التبادل، والمنفعة التي تنتج عنها يطلق عليها المنفعة التملكية.
أما أصحاب المواهب الفعلية ومؤسسات النقل والسياحة فيقومون بإشباع حاجات معنوية ويطلق عليها منفعة شخصية.
وهذا معناه أن أي عمل يقوم به الفرد ويؤدي إلى إشباع حاجة ما سواء أكانت مادية أو معنوية يعدّ إنتاجاً بالمعنى الاقتصادي.