هذا الكتاب هو نسخة مزيدة ومنقحة لكتابنا " مبادئ الاقتصاد " الذي صدرت طبعته الأولى عام 1988.
أنت هنا
قراءة كتاب مبادئ الاقتصاد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
دالة الإنتاج
تهتم بطبيعة العلاقة بين كمية الإنتاج والمستخدم من عناصر الإنتاج والدالة هي العلاقة بين متغيرين أحدهما ثابت والآخر متغير.
ك ج = د ( ض ، ع ، ر )
وتقرأ كمية الإنتاج دالة للمستخدم من عناصر الإنتاج حيث:
ك ج: كمية الإنتاج ض: الأرض ر: رأس المال ع: العمل
كمية الإنتاج متغير تابع، والعوامل: متغير مستقل
وتعتبر هذه الدالة طردية، أي كلما أردنا زيادة كمية الإنتاج فلا بدّ من زيادة المستخدم من عناصر الإنتاج.
وهناك نوعان من دوال ّ الإنتاج:
دالة المعاملات الفنية الثابتة: وتتميز بوجود عنصر ثابت في العملية الإنتاجية وذلك يتم في الفترة القصيرة للإنتاج حيث يستطيع المنتج في هذه الفترة التغير في حجم الإنتاج وبنسب بسيطة ولا يستطيع التأثير في حجم المشروع لوجود العنصر الثابت.
دالة المعاملات الفنية المتغيرة: وتتميز بأن جميع عناصر الإنتاج متغيرة وذلك يتم في الفترة الطويلة للإنتاج حيث يستطيع المنتج في هذه الفترة التغيير في حجم الإنتاج وحجم المشروع على أساس أن جميع عناصر الإنتاج متغيرة.
عناصر الإنتاج
المواد اللازمة للقيام بأي عملية إنتاجية
عرف الاقتصاديون التقليديون ثلاثة عناصر للإنتاج: الأرض والعمل ورأس المال ولم يولوا اهتماماً كافياً للعنصر الرابع من عناصر الإنتاج أي التنظيم. وإن السبب في ذلك يعود إلى إن المشاريع الصغيرة التي سادت في بداية الرأسمالية كانت تفترض الوحدة ما بين صاحب رأس المال والمدير، أي أن صاحب المشروع هو نفسه الذي كان يدير مشروعه أو أحد أفراد أسرته، ولكن مع تطور الرأسمالية وظهور المشاريع الصناعية الكبيرة ونشوء أشكال مختلفة من الشركات انفصلت وظيفة صاحب رأس المال الذي يقوم بعملية التمويل أو المساهمة عن وظيفة المدير أو المتعهد الذي يقوم بعملية التنظيم أو مزج التنظيم أو مزج عوامل الإنتاج الأخرى من أجل القيام بالعملية الإنتاجية.
أولاً – الأرض (الموارد الطبيعية)
الأرض هي المادة التي يمارس عليها الإنسان عمله ولا يقصد بالأرض أو الطبيعة سطحها وإنما أيضاً ما في جوفها من معادن وبترول وما يرافقها من الصفات البيولوجية والكيماوية، وتشمل الأرض أيضاً الأراضي الزراعية والغابات والأنهر والشلالات والبحار كذلك الميزات المناخية التي تؤثر في النشاط الاقتصادي والظروف الطبيعية المرافقة للأرض كالموقع الجغرافي وصلاحية الأرض للزراعة أو عدم صلاحيتها. وغير ذلك من الظروف الطبيعية.
وتتميز البلدان المتقدمة صناعياً باكتشاف العديد من المواد الأولية المستخدمة في الصناعة وكذلك الاستفادة القصوى من القوى الطبيعية مثل استخدام الشلالات في توليد الطاقة وبناء السدود واستصلاح الأراضي والاستفادة من المناخ والأحوال الجوية واستغلال الفضاء للقيام ببعض الصناعات أو للاكتشاف عبر ما يسمى " الاستشعار عن بعد "، بينما تقف البلدان المتخلفة عاجزة حتى عن استغلال ثرواتها المكتشفة أو أراضيها الصالحة للزراعة أو مناخها من أجل تغذية الحاجات الروحية كالسياحة والاستجمام. وعلى ضوء ذلك فإن البلدان المتخلفة تقع في مصيدة التبعية عبر استقدام الشركات الأجنبية لاستغلال هذه الثروات مقابل عائد بسيط يسمى "الريع" وهو عبارة عن ثمن الموارد الطبيعية أو ثمن خدمات عنصر الأرض الذي يحصل عليه مالكها.
وبالرغم من أن الأرض عنصر دائم وثابت أي لا يخضع لعملية إعادة الإنتاج إلا أن الإنسان وبفعل التقدم العلمي– التكنولوجي أصبح يؤثر وبفاعلية على الموارد الطبيعية، إذ يقوم الإنسان باستصلاح الأراضي وتحويل الأنهر وحفر القنوات وغزو الفضاء واستغلال أعماق البحار واكتشاف المعادن الجديدة وشق الطرقات وغيرها من الأنشطة التي من خلالها استطاع أن يسخر الطبيعة لخدمته وإشباع حاجاته.