كتاب " تسعة أبحاث منطق فلسفية " ، تأليف ويلارد كواين ترجمه إلى العربية نجيب الحصادي ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب تسعة أبحاث منطق فلسفية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
تسعة أبحاث منطق فلسفية
توطئة
سبق طبع العديد من هذه الأبحاث بأكملها في مجلات علمية، وبعض آخر منها يعد جديدا بدرجات مختلفة. ثمة إشكاليتان أساسيتان تشكل قاسما مشتركا لمواضع عناية تلك الأبحاث. إحداهما هي إشكالية المعنى، خصوصا كما هي متضمنة في مفهوم الإقرار التحليلي. الثانية هي مفهوم الالتزام الأنطولوجي، خصوصا كما هو متضمن في إشكالية الكليات.
ثمة أبحاث متنوعة سبق نشرها بدا أنها جديرة بأن تضمَّن هنا لولا أنها أثارت صعوبتين. الأولى كونها متداخلة، شأنها في ذلك شأن الأبحاث التي كتبت بحيث توفر على القارئ عناء التردد المستمر على المكتبات. الثانية هي أنها اشتملت على أجزاء أصبحت أجدها تدريجيا مصاغة صياغة رديئة أو ما هو أسوء من ذلك. مفاد ما أريد قوله هو أن تلك الأبحاث المتعددة بدت أنها تبرر إعادة طبعها على عواهنها وتحت عناوينها الأصلية، في حين توجب تشذيب بعض آخر، اختصاره، دمجه، إضافة مواد جديدة إليه، أو إعادة تقسيمه وفق مبادئ توحيد وتفريد جديدة استجلبت معها عناوين جديدة. بخصوص مجالات المواضيع الخاصة بما ليس جديدا، انظر "أصول الأبحاث" في نهاية هذا الكتاب.
الموضوعان المشار إليهما في بداية هذه الصفحة يبحثان عبر الكتاب وعلى نحو متزايد بمساعدة أدوات المنطق الفنية. لقد استدعى هذا أن نمر في منتصف الطريق بمرحلة يتوجب فيها التوقف عن مناقشة ذينك الموضوعين بغية طرح بعض التمهيدات الفنية في المنطق. "أسس المنطق" أعيد طباعته لهذا السبب وللقيمة التي يحتازها بذاته، فقد قام بدور في أدبيات لاحقة، وثمة بحث مستمر عن طبعات جديدة له. إعادة طباعته هنا إنما تهيئ الفرصة لطرح تعليقات إضافية، تمس تلك الاكتشافات اللاحقة وتقيم علاقة بين نسق "أسس جديدة" ونظريات فئوية أخرى. على ذلك، ظلت عملية حشر المنطق البحت قصدا ضمن حدود معقولة.
كما لوحظ ببعض التفصيل في الصفحات الأخيرة، أعيدت طباعة معظم محتويات هذا الكتاب أو تم تعديلها من الدوريات: Review of Metaphysics, Philosophical Review, American Mathematical Monthly, Journal of Symbolic Logic, Proceedings of the American Academy of Arts and Science, Philosophical Studies. إنني أشعر بالامتنان تجاه محرري تلك الدوريات وتجاه دار النشر بجامعة منسوتا لسماحهم لي بتوظيف تلك المواد مرة أخرى.
أيضا، فإنني مدين للأستاذين ردولف كارناب ودونالد ديفدسون لما قدماه من انتقادات مفيدة لمخطوطات مبكرة للبحث "أسس جديدة" و"ثنتان من عقائد الامبيريقية" على التوالي، وللأستاذ بول برنيز لملاحظته خطأ في الطبعة الأولى من "أسس جديدة". نقد التحليلية الذي كرس معظم "ثنتان من عقائد الامبيريقية" لنقده جاء نتاجا لنقاشات شفهية ومكتوبة لم تتخذ طابعا رسميا اشتركت فيها بدءا منذ عام 1939 مع الأساتذة كارناب، ألونزو تشرش، نيلسون جودمان، ألفرد تارسكي، ومورتن وايت؛ إنني مدين بفضل كل منهم لدفعي إلى كتابة ذلك البحث وربما أدين بفضلهم بخصوص محتواه أيضا. فضلا عن ذلك، فإنني مدين لجودمان لنقده بحثين استمد منهما جزئيا البحث المعنون "المنطق وتمدية الكليات"، ولوايت لنقاشه الذي أثر في الشكل الراهن لذلك البحث.
أشكر السيدة مارتن جوهن لطباعتها الجيدة، وإداريي مؤسسة هارفارد للمنحة التي وهبوها إياي. أقر أيضا بجميل السادة دونالد ب. كومبي و س. مارشال كوهن اللذين قدما لي مساعدة كبيرة في ثبت الأسماء والمواضيع وفي إعداد الإثباتات.
ويلارد كواين
كيبمردج، ماستشوشست.