كتاب " مجنون بن بيروت " ، تأليف فيصل فرحات ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب مجنون بن بيروت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مجنون بن بيروت
مع جودي بعد خلاف
في المترو إلى البيت «طلع عَ بالي» (على كثرة النساء من حولي) أن أرى جودي ونمارس الجنس ونأكل وندخّن «ماريوانا» طيّبة وقوية وهكذا كان. إذ اتصلت بها بالتلفون العمومي من الشارع بعد غياب لفترة بسبب خلاف قد حصل بيننا في المرة الأخيرة في الشهر الماضي حين رفضت جودي سيجارة «ماريوانا» وصحن طعام طالبة مني 30 دولاراً (مقابل ممارسة الجنس معها لمرتين في الوقت نفسه، وكانت تأخذ 20$ مقابل المرة الواحدة) كي تشتري الهيرويين. فرفضت إعطاءها المبلغ رغم وجوده معي، وكنت قد تناولت من جيبي ما كان معي من مال وأبقيت الباقي في يدي وهي تنظر إليّ وأنا أعيد المال إلى جيبي، طالباً منها بحزم أن تتوقف عن تعاطي الهيرويين والاكتفاء بتدخين «الماريوانا». ثم طلبت منها أن نبحث معاً عن عمل لها كعاملة تنظيفات، حينها صرخت بوجهي وشتمتني وخرجت من غرفتي!
أما اليوم، فإنها قد فرحت كثيراً لأني عدت واتصلت بها وقالت بأنها ستأتي حالاً. وبعد عشر دقائق من وجودي في غرفتي، طرقت الباب وفتحته ثم دخلت وهي تقفل الباب بالمفتاح، و«نطّت» نحوي فوقفت عن كرستي واحتضنتها رافعاً إياها عن الأرض ثم تبادلنا قبلة حارة، وعدت فارتميت على الكرسي بدفع منها، حيث «فكت» قشاط بنطلوني وأزراره وأخرجت عضوي الذي انتصب بين يديها ثم «أطبقت» عليه بفمها وهي تلحسه بلسانها وبشفتيها الحارتين وتمصه برغبة فيها الكثير من الشبق على غير عادتها. وما هي إلا ثواني حتى قذفت منيّ في فمها فابتلعته بعكس ما كانت تفعل من قبل، ثم «شرقت» ما تبقى من منّ داخل شريان عضوي ما جعلني أصرخ من قمة اللذة. وبعد أن ارتخيت وعضوي ما زال في فمها، أمسكت وجهها ورفعته نحو وجهي وقبّلتها قبلة طويلة. ثم أعطيتها 30 دولاراً عن المرة الماضية ويبقى لها معي عشرة دولارات مقابل blow job (شغل بلع) لهذه المرة، فردت بأن هذه المرة هدية مجانية لأني عدت واتصلت بها. فضحكنا قبل أن تخرج مسرعة قائلة بأنها ستشتري دواء لابنها المريض بدلاً من شراء الهيرويين، حينها عدت وأعطيتها 20 دولاراً كي تشتري لابنها ما يُحب. عنئذٍ لمعت عيناها وعادت وأمسكت وجهي بيديها وقبّلتني ثم مصت شفتي وهي تقول: «صدقاً أنا مُعجبة بك كثيراً». ثم انتفضت عني مسرعة وهي تفتح الباب قائلة: «أراك لاحقاً». لكني عدت وأمسكت يدها قائلاً بأن لدي «ماريوانا» طيبة، عارضاً عليها أن ندخّن معاً سيجارة ، لكنها رفضت قائلة بأنها تريد أن تكون بكامل وعيها والاهتمام بابنها، و«هرولت». وأنا أغلقت الباب وعدت وارتميت على كرستي.
أحسست بتعب مضنٍ ولم أقو على النهوض عن الكرسي. إذ سقط رأسي منحنياً على صدري ونمت «سحبة» من النوم المتعب على سماع موسيقى كلاسيكية من الراديو لفترة من الوقت.
سمعت «طرقات ونقرات» والي على بابي، وسرعان ما فتحت عيني وأنا أقول: «أدخل». ففتح والي الباب بهدوء وهو يخطو نصف خطوة فيما أن جلّست قعدتي ماسحاً وجهي بيدي.
وتثاءبت بحركة من يديّ إلى الخلف و«طقطقت» رقبتي وأنا أقول بأني نمت على الكرسي من تعبي الشديد. فرد والي معتذراً وهو يواسيني خاتماً بكلمة: «شغل النقل عمل قاسٍ». كررت جزءاً مما قاله وسألته: «ماذا على» أو «ما الجديد». فأجاب بأنه كان يريد أن يأخذ «دوش» لكنه عاد وانتظرني حتى آخذ «دوشي» بعد أن سمع فتح بابي وغلقه، لأنه يعرف بأني بحاجة ماسة إلى «الدوش» بعد العمل، لكنه ما زال ينتظر منذ نصف ساعة. فضحكت قليلاً وهو كذلك، ثم شكرته واعتذرت منه على ما حصل، وطلبت منه أن يأخذ «دوشه» قبلي، فشكرني واستدار خطوة ثم عاد والتفت سائلاً ماذا قالت جودي فأجبته بأنها ستأتي إلى غرفته ساعة يريد. وهنا ضحك بفرح وهو يصفق ويشكرني خاتماً بكلمة: «عظيم».
بعد ثاني أو ثالث يوم، وفي فترة المساء، قرع باب غرفتي صاحب المُلك Mr. gus طالباً مني أن أدهن غرفتي هذه في آخر الشهر لأن شخصاً (عربياً مثلي) يريد أن يستأجرها، على أن أنتقل أنا إلى غرفة في الطابق الثالث (الأخير) سيتركها المستأجر قبل آخر الشهر بيوم، وإيجارها 400 دولار في الشهر لأنها أكبر وذات شباكين، على أن أدفع 300$ دولار مثلما اتفقنا مقابل عملي في دهن الغرف قبل أي استئجار جديد. فوافقت معه حالاً وكنت قد خطوت نحوه حيث بقي هو واقفاً خارج عتبة الباب مسلّماً عليه شاداً على يده. وقلت له أن يُخبر المستأجر الجديد لغرفتي بأن عليه أن يدفع لي 70 دولاراً ثمن تكلفة «تخت الخشب» «التتخيتة»، فرد بأنه سيخبره بهذا الأمر، وعاد وكرر مطلبه مني وهو وعد واتفاق عمل على إتمام دهن الغرفة في آخر يوم من الشهر الجاري. وأنا أبديت استعدادي لدهن غرفتي في الليل قبل صباح اليوم الأول من الشهر المقبل.