أنت هنا

قراءة كتاب علم النفس الأدبي مع نصوص تطبيقية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
علم النفس الأدبي مع نصوص تطبيقية

علم النفس الأدبي مع نصوص تطبيقية

كتاب " علم النفس الأدبي مع نصوص تطبيقية " ، تأليف د. إبراهيم فضل الله ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 3

الفصل الأول

مدرسة فرويد في التحليل النفسي

مقدمة

نبحث في هذا الفصل أهم مرتكزات مدرسة التحليل النفسي، ونستعرض أهم ما ورد فيها، وبالتحديد ما له علاقة بالتحليل الأدبي، وكي لا تبقى هذه المصطلحات النفسية أحاجي مغلقة على دارسي الأدب، فقد شرحنا في هذا الفصل هذه المصطلحات وغيرها من مفاهيم التحليل النفسي من أجل أن يحصل المهتم بالنقد الأدبي على تقنيات التحليل النفسي، أو يتمكن من الإلمام بأصول علم التحليل النفسي، ويمتلك التقنيات التي يستطيع من خلالها ممارسة التحليل النفسي الأدبي بجدارة، ومن أجل تحقيق هذه الغايات قمنا في هذا الفصل بمقاربة التحليل النفسي وفق اعتبارات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بفرويد، وما يسمى بالفرويدية بصفتها جهداً في إطار المنظور المادي كي نوفق ونمفصل في آن واحد، نظرية اللاوعي التي يتعرف عليها هذا التحليل من خلال قضايا كثيرة أبرزها:

التداعي الحرّ للأفكار، واللاشعور، وتأويل الأحلام، وعقدة أوديب، وسائر العقد النفسية، كما عالجنا بعض المصطلحات كالليبيدو، والكبت، والقمع... إلخ.

أولاً ـ التداعي الحر للأفكار

يعرّف فرويد التحليل النفسي بأنه طريقة غرضها شفاء الأمراض العصبية، أو تحقيق تقدم على طريق البرء منها (3).

بدأ التحليل النفسي باكتشاف فرويد لطريقة التداعي الحر، ومن خلال هذه الطريقة استطاع فرويد أن ينفذ إلى عالم اللاشعور، ولكن لا يمكن تحديد تاريخ هذا الاكتشاف بالتحديد، وكل ما يمكن الجزم به في هذا الموضوع هو أنه حدث بين العامين 1892 و1895 عندما تحرر فرويد من العوائق القديمة من أمثال التنويم المغناطيسي، والإيحاء، والضغط على المريض، واستجوابه... إلخ

لقد كان التحليل النفسي ـ قبل التداعي الحرـ يعتمد على ما اصطلح على تسميته بالتنفيس أثناء التنويم المغناطيسي، وعندما وجد فرويد أن بعض المرضى لم يكن بالمستطاع تنويمهم، وبالتالي اعتبروا غير قابلين للعلاج بالتنفيس، أخذ يفتش عن طريقة جديدة للعلاج لا تعتمد على التنويم، وكان قد تعلّم أن تكون العلاقة بين المعالج والمريض علاقة حميمة، وبدأ يستغني عن التنويم ويستخدم التركيز، فكان يطلب من المريض أن يحصر تفكيره في حياته السابقة، ويتذكر ما مرّ معه من أحداث، وكانت النتيجة مقبولة عنده، وأطلق على طريقته هذه اسم «التحليل النفسي».

الصفحات