قراءة كتاب ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي

ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي

كتاب " ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي " ، تأليف ليندا مطر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

تمهيد

علاقتي بالوطن والمواطن

من الطبيعي أن تكون علاقة الإنسان راسخة ببقعة الأرض التي تنفس هواءها، وتغذى من سخاء تربتها، وارتوى من ينابيع مائها، وأن يرتبط بها ـ كبيرة كانت أم صغيرة ـ ويدافع عنها.

هذه الأرض هي الوطن، وهذا الإنسان، هو المواطن. هذه العلاقة، إضافة إلى كونها طبيعية، هي أيضاً، من أولى الواجبات. وعلى المواطن أن لا تكون علاقته بوطنه في أيام السراء فقط؛ فالأرض التي يعيش عليها بحاجة إليه خصوصاً في أيام الضـراء، لأن الانتماء الحقيقي للوطن لا يتجزأ.

أعتذر من القارئ، أنا لا ألقي خطاباً ولا أعطي دروساً في الوطنية، إني أنقل شعوري فقط وأعبّر عن إحساسي تجاه وطني لأني أعتبر هذه العلاقة كعلاقة الأنسان بشرايينه ونبضات قلبه.

عندما بدأت كتابة هذا المقطع طرحت على نفسي السؤال التالي:

هل قمت خلال السنين الطويلة من حياتي بالواجب الملقى عليّ تجاه الوطن والمواطن؟

الجواب: لا أدعي أبداً بأنني استطعت القيام بهذا الواجب كما كنت أتمنى وأسعى لتحقيقه. لكني بقيت في وطني على الرغم من كل الظروف التي واجهته، وحاولت وضع بحصة بالتعاون مع عدد من المواطنين والمواطنات في مدماكه الذي خطط الأعداء ـ وهم كثر ـ لهدمه.لكن المدرسة التي أسستها السيدات: اميلي فارس ابراهيم، ثريا عدرة، ماري صعب، الفيرا خوري وماري ثابت، أعني بها لجنة حقوق المرأة اللبنانية أصبحت الآن جامعة نضالية تلميذاتها سيكملن المسيرة إلى جانب المناضلين والمناضلات في مؤسسات المجتمع المدني، حتى يصبح الجواب نعم. لقد قمنا بالواجب وحققنا أهدافنا.

الصفحات