كتاب " ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي " ، تأليف ليندا مطر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ليندا مطر - محطات من سيرة حياتي
محطات من سيرة حياتي
منذ البداية كانت الكلمة وستبقى إلى ما لا نهاية. الكلام في بعض الأوقات حلو وفي بعضه الآخر مر. والحياة يعيشها الإنسان بحلوها ومرها، والقول: من «خلق علق» قول صحيح، كل إنسان يفسره على هواه.. المهم كيف يمكن التخفيف من المرارة وأخذ الدروس منها، أما الحلاوة فعلينا الاستفادة منها من أجل تطويرها وتعميمها على الآخرين.
هذه «الفذلكة» بدأت بكتابتها في أحد أيام تموز من العام 2004 الذي كما يقول المثل الشعبي «كانت المي تغلي بالكوز».
القلم بين أصابعي وعيناي تحدّقان في الصفحة البيضاء التي أحضرتها بعد أن قررت الاستفادة من بعض خزين ذاكرتي، وذلك نزولاً عند رغبة أولادي وصديقاتي وأصدقائي الذين شحذوا همتي للبدء بكتابة محطات من سيرة حياتي.
لا أنكر بأني كنت مترددة بعض الشيء، لكن القلم تحرك ودونت المحطات التالية:
1 ـ الطفولة
لا بد من كتابة بعض الصفحات عن طفولتي لكي يطلع عليها الذين يرغبون بقراءة هذه «المقاطع» من سيرة حياتي بأنني لم أر النور بإرادة والديّ ورغبتهما. بل تحديت طبيعة الإنسان وخصوصاً طبيعة المرأة البيولوجية التي لا تخولها الحمل والولادة بعد الخمسين من عمرها.
عاشت والدتي رحمها الله سنوات الحرب العالمية الأولى بالتعب والإرهاق المضني من أجل إعالة أولادها الستة الذين خطف منهم المرض أربعة إضافة إلى زوجها. بعد الحرب جاءت هي وولداها إلى بيروت علها تجد لهما عملاً يمكنهما من تأمين حياتهما.