كتاب " خطفني الديك " ، تأليف أمل حويجة ، والذي صدر عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب خطفني الديك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الصداع والسلحفاة
استيقظتُ صباحاً ورأسي تؤلمني ألماً شديداً، تأملت الشارع من نافذتي:
ترى هل أستطيع الذهاب إلى المدرسة؟!..
اليوم بالذات لا أستطيع الغياب، لدينا امتحان أنتظرتـُه منذ زمن وحضرت له كثيراً!.. وكنت بشوق لنظرات الإعجاب من معلمتي, الأنسة أميرة.
مرت «لولو»، سلحفاتي الصغيرة، توقفتْ عند إبهامي الذي تحب مداعبتـَه، لكنها وجدتـْني ساكنة لا أتحرك، أدركتْ أنني لست على ما يرام، «لولو» شديدة ُالحساسية وتشعر بي فوراً.
قلت لها : لولو. .أنا... «واوا»..
سكنتْ تماماً لتسمعني.. فتابعتُ:
ـ أريد أن أذهب إلى المدرسة. .
ـ .....
ـ لا أريد أن أمرض اليوم.
ـ .....
ـ هل أستطيع؟!..
مدت رقبتها من تحت قفصها الأخضر الصغير مشجعة رغبتي.
حسناً، لديَّ خطة يا لولو لتخفيف ألمي، هل تعرفين ماذا سأفعل؟!.. أولاً أشربُ الحليبَ مع المكسرات وآكل بيضة وأشبع، لأن الجوع يزيد ألمي, لن أخبر أمي، لن أخبر أحداً، وسأذهب, اتفقنا؟!..
أدارت قفصَها نحو المطبخ.. وأنا شرعت بتفيذ فكرتي الأولى. ظلت «لولو» تلاحقني أينما تحركت، وبين الفينة والأخرى تمد رأسها لتلامس إبهامي لا لتلعب هذه المرة بل لتطمئن عليَّ.
قلت لها:
ـ خطتي الثانية تتعلق بما سأفعله في الباص، سأغمض عيني ولن آتي بأية حركة حتى أصل المدرسة!..
بدأت تحاول التعلق بحقيبتي وتفشل,فهمت!! يا لها من فكرة رائعة، ربما كنت بحاجة لصديقة كسلحفاتي، لا أريد منها شيئاً سوى مرافقتي, همست لها «نعم سترافقينني يا لولو».