كتاب " خطفني الديك " ، تأليف أمل حويجة ، والذي صدر عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب خطفني الديك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أجابت لولو من تحت قوقعتها بصوت واهن :
لولو : «اللولو».
نفولة : اسم المطرب, اللولو ؟!..
لولو : إمممممم !..
نفولة : ومن أين هو ؟!..
أجابت لولو أيضا من داخل القوقعة :
لولو : من مدينة شهيرة بالغناء والطرب واسمها «حلب»..
نفولة : ولماذا اسمه «اللولو»؟!..
لولو : لأنه في المعجم لؤلؤ...
نفولة : إذا اسمك أيضا يعني «اللؤلؤ»؟!..
لولو : (من داخل القوقعة) لا... اسمي هو اسم الدلع «لليل»... والليل يعني من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر ..
نفولة : آآآه, كم أحب السير في الشوارع في هذا الوقت.
لولو : أنت ليلية إذا ,الليلي هو الذي يحب سرى الليل. أي المشي في الليل...
نفولة : أنت مثقفة يا لولو, متى تجدين الوقت للمطالعة والقراءة؟!..
لولو : (من داخل القوقعة) إنهم يضعون لي الخس دائما على جرائدهم فأطالعها حرفا حرفا أنهي ورقة الخس ومطالعة الجريدة معا .
نفولة : (بدهشة صادقة) أحسدك يا لولو , أنا لا أجد الوقت للقراءة والمطالعة, أمضي يومي أتنقل بين الشوارع والمدن فلا أملك سوى حفظ لا فتات الطرق وأسماء المطاعم والبنوك والمؤسسات ومراقبة الوجوه العابرة بسرعة...
كشفت لولو عن رأسها هذه المرة وقالت دون أن تنظر إلى نفولة..
لولو : أنت مثقفة أيضا, سفرك الدائم واكتشافك أماكن كثيرة ولقاؤك بأناس كثيرين يجعلك تتعرفين على أمور كثيرة.
.. نهضت عجلات السيارة عن الأرض بنشاط وقالت نفولة بحماس :
نفولة : عندي فكرة..
لولو : ما هي؟!..
نفولة : أنا أحدثك كل يوم عن جولاتي وعما رأيت في شوارع المدينة وأنت تروين لي ما قرأت من أخبار ومعلومات في الجريدة...
رفعت لولو أطرافها واخضرت عيناها وقالت بحماس :
لولو : فكرة رائعة, وهكذا نصبح صديقتين, أليس كذلك...
تجيب نفولة بقناعة وثقة : بالتأكيد.
اقتربت خطوات والديَّ, وصلا, فتحت أمي «أمولة» باب السيارة وهي تدندن, والدي ألقى التحية على لولو كعادته وبيده جريدة وخسة خضراء شهية, تغمز نفولة لولو فتولول بضجيجها المعتاد عند كل انطلاقة لها, لتبدأ رحلة جديدة, تبتعد مع زغردات عجلاتها المبتهجة وأقترب أنا لأقف خلف السلحفاة لولو, أقضم جزرتي وتأكل خستها وندهش سوية لخبر طريف كتب في رأس الصفحة «الغروب بيتُ الشمس... أم الشروق بيتها»؟!..
ـ 2007 ـ