أنت هنا

قراءة كتاب عبد الرحمن البزاز فكره السياسي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عبد الرحمن البزاز فكره السياسي

عبد الرحمن البزاز فكره السياسي

عرف تاريخ العراق السياسي المعاصر الكثير من الشخصيات الوطنية التي كان لها دوراً بارزاً في أحداثه، وقد نال بعضهم العناية والدراسة الكافية أما البعض الأخر فلم ينل هذه العناية وذلك لأسباب مقصودة أو غير مقصودة ومن بين تلك الشخصيات عبد الرحمن البزّاز.

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
الصفحة رقم: 4

وفي الثاني عشر من كانون الثاني عام 1945م انتقل البزّاز الى وظيفة حاكم بداءة واستمر في وظيفة حاكم بداءة حتى الثامن والعشرين من تشرين الاول عام 1947م([23]) وبسبب مشادة كلامية بين البزّاز والمدون القانوني عوقب البزّاز بالإنذار من وزارة العدل في الخامس عشر من حزيران عام 1947م ونقل الى وظيفة مدون قانوني حتى الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1949م([24]) بعدها انتدب البزّاز الى مجلس التميز الشرعي في بغداد وادى واجبه بكل كفاءة ودقة مما ادى الى رفع الإنذار عنه واعيد الى وظيفته حاكم بداءة في الاول من كانون الثاني عام1950م واستمر حتى الثاني والعشرون من نيسان عام 1951م وبعدها رقى الى وظيفة حاكم بداءة بغداد الاقدم ومن ثم رقى الى الدرجة الأولى من الصنف الثالث في التاسع عشر من كانون الاول عام 1951م([25]) ثم انتدب الى هيئة الامم المتحدة في نيويورك للأمور القانونية في الرابع من تشرين الثاني عام 1952م حتى التاسع من كانون الاول عام 1953م([26]) وبعدها مثل البزّاز وزارة العدل في اعداد مشروع قانون نقابة الصحفيين الذي اقترحه مجلس الوزراء في الثامن من أيلول عام 1953م ثم انضم الى لجنة التدقيق العامة التابعة لضريبة الدخل العامة في السادس من تشرين الثاني عام 1953م([27]) وفي التاسع من كانون الثاني عام 1954م عين البزّاز عضوا في لجنة لائحة الاستثمار للأموال الأجنبية في المرافق العامة([28]).
وعاد ( البزّاز ) الى وظيفة حاكم بداءة بغداد الأقدم. وفي هذه الأثناء اختاره الأستاذ ساطع ألحصري (المعهد العالي للدراسات العربية) لإلقاء المحاضرات في تاريخ العراق الحديث من الخامس عشر من كانون الثاني عام 1954م حتى الخامس عشر من تموز عام 1954م([29]) ثم انتدب لوكالة عمادة كلية التجارة والاقتصاد في العشرين من تموز عام 1954م حتى العشرون من كانون الثاني عام 1955م واستمر في وظيفته في وزارة العدل حتى نقل الى وزارة المعارف([30]) وعين عميداً لكلية الحقوق في العاشر من تشرين الاول عام 1955م حتى الثامن من كانون الاول عام 1956م([31]) وفي ربيع عام 1956م مثل البزّاز العراق في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إضافة الى كونه عميدا لكلية الحقوق وفيما بعد فصل البزّاز من وظيفته كعميد لكلية الحقوق([32]) في الثامن من كانون الاول عام 1956م وذلك بسبب المذكرة التي قدمها مع مجموعة من زملائه([*]) ([33]) في التاسع والعشرين من تشرين الثاني عام 1956م الى الملك فيصل الثاني التي اعترضوا فيها على انعدام الحرية والديمقراطية وما تعرض له طلاب المعاهد والكليات من إجراءات تعسفية نتيجة لموقفهم المؤيد الى مصر والقضايا القومية العربية([34]).
وبعد تقديم المذكرة تم اعتقال (البزّاز) في مركز شرطة بغداد الجديدة مع كل من(د.حسين الدجيلي، د.فيصل الوائلي، محمد علي البصام) وقضى البزّاز مدة شهر في المعتقل، وبعدها وقف مع زملائه إمام المجلس العرفي (محكمة عسكرية خاصة) حيث اتهموه بتهمة الترويج للشيوعية والتحريض على قلقلة امن الدولة([35]) ولكن لم تثبت التهمة الأولى وهي اشتغاله بالسياسة وكذلك لم تثبت التهمة الثانية وهي الترويج للشيوعية فحكم عليه بالإبعاد ولمدة سنة نفياً الى بنجوين في لواء السليمانية ثم تكريت([36]) كما قدم البزّاز ومجموعة من السياسيين المعارضين مذكرة الى رئيس الوزراء آنذاك نوري السعيد وصورة منه الى رئيس الديون الملكي في الخامس عشر من اذار عام 1958م اعترضوا فيها على إقامة الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن في الرابع عشر من شباط عام 1958م ودعو الى الاتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة وإقامة الديمقراطية والحرية السياسية وكذلك دعوا الى الإفراج عن المحكومين السياسيين واجراء انتخابات سليمة([37]).
وبعد قيام ثورة 14تموز 1958م عاد البزّاز الى منصبه كعميد لكلية الحقوق غير انه لم يمض وقت طويل حتى اختلف مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم وايد كتلة الوحدويين التي كان عبد السلام عارف الناطق باسمها والتي كانت تنادي بالوحدة مع مصر ونقل تحت ضغط الشيوعيين الى وزارة العدل كقاض في محكمة التمييز([38]) وبعد ساعات من اعلان نبأ حوادث الموصل في الثامن من اذار عام 1959م (حركة الشواف) تم اعتقال البزّاز في وزارة الدفاع([39])، ثم حجز في معتقل أبي غريب نحو شهرين وبعدها نقل الى معتقل الدبابات في معسكر الرشيد وعانى البزّاز هناك معاناة قاسية وشهد أنواع الإهانات والتعذيب والتجويع([40])، وبعد هذه الاحداث قرر تقديم استقالته الى وزير العدل كقاض دائم في محكمة التمييز([41]) وكعميد في كلية الحقوق في 31 من تشرين الثاني عام 1959م وقد ذكر في المذكرة ما عاناه من سوء معاملة واحتجاز أكثر من مئة يوم بدون إطلاعه على مذكرة التوقيف أو على المادة القانونية التي تم وفقها احتجازه على التهمة الموجهة اليه واضافة الى انه لم يجر بحقه أي تحقيق قضائي([42]) وبعد إطلاق سراحه من المعتقل في الثامن من أب عام 1959م قرر الهجرة الى لبنان من اجل الاستقرار في أجواء الأمن والطمأنينة والحرية وفوق كل هذا من اجل كرامته الفردية وعزته القومية([43]) ثم انتقل البزّاز من لبنان الى القاهرة حيث عهدت اليه عمادة المعهد العالي للدراسات العربية خلفا للدكتور طه حسين وبدرجة استاذ غير متفرغ لكلية الحقوق بجامعة عين شمس في القاهرة عام 1960م([44])، كما نشط البزّاز حينما كان مقيما في القاهرة من خلال التجمع القومي هناك الذي تأسس بعد ثورة الشواف عام 1959م وضم مجموعة من العراقيين الذين هاجروا أو لجأ بعضهم الى الجمهورية العربية المتحدة بإقليمها الشمالي والجنوبي وضم التجمع ممثلين عن([45]):
1- حـزب الاستقلال وهم: (فائق السامرائي، سلمان ألصفواني، احمد الجزائري).
2- القوميون المستقلون وهـم: (عبد الرحمن البزّاز، احمد فوزي، د.جابر عمر).
3- حركة القوميون العرب وهم: (محمود الدرة).
4- الرابطة القومية وهم: (هشام الشاوي، عدنان الراوي).
5- حزب البعث العربي الاشتراكي وهم: (مدحت إبراهيم جمعة، وعبد الكريم الشيخلي).
6- جماعة الأخوان المسلمين وهم: (حبيب السامرائي، احمد الكبيسي، عبد الكريم ألشوكه). وبعض الجماعات من الحزب الإسلامي والأكراد منهم شوكت عقراوي وآخرين([*]) ([46]).

الصفحات