كتاب "تذكيــر المسلمـين بتوحيـد الإلـه العظيـم " ، تأليف محيي الدين محمد عطية ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب تذكيــر المسلمـين بتوحيـد الإلـه العظيـم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

تذكيــر المسلمـين بتوحيـد الإلـه العظيـم
يظن بعض الناس أن رسول الله (ص) أرسل إلى العرب فقط أو الإنس فقط ولكن الحق أن رسول الله محمدا r أرسله الله إلى جميع الإنس والجن والعرب والعجم لدعوتهم إلى توحيد الله وأتباعه r كما قالالله عز وجل "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"[83].
وقال تعالى "قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُون"[84].
وقال تعالى "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "[85].
كيف ندعو الناس إلى توحيد الله سبحانه وتعالى
عند مناقشة الكفار والمشركين يقول بعض المسلمين لن نتكلم بالقرآن وإنما سنتكلم بالعقل ، وينسى هؤلاء أنهم تورطوا في مصيبة كبرى من حيث لا يشعرون وهي أن كلامهم هذا يتضمن ويعني أن القرآن لا عقلانية فيه وإنما هو كتاب مقدس وترنيمات تعبدية لا تعقل ولا تفهم ويغفل هؤلاء عن أن الله خلق البلاد والعباد وعلم ما يصلح البلاد ويهدي العباد وهو أعلم بهم من أنفسهم يقول الله سبحانه" أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "[86].
فلماذا لا يقرأ المسلم على المشرك القرآن مع إن هذا هو أسلوب الرسولصلى الله عليه وسلموصحبه في دعوة المشركين إلى التوحيد كما قالالله عز وجلَ "وإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُون"[87] .
قال المستشرق سيل: إن أسلوب القرآن جميل وفياض ومن العجب أنه يأسر بأسلوبه أذهان المسيحيين فيجذبهم إلى تلاوته سواء في ذلك الذين آمنوا به أم الذين لم يؤمنوا به وعارضوه.
ويقول اللورد ستانلي أولدرلى: "وقع في يدي كتاب الله تعالى، فما فرغت من تلاوته، حتى اجتاحني مدد البكاء، فنفضت عن نفسي التعصب الممقوت، وأصبحت من المسلمين"[88].
ويقول البروفيسور الأمريكي "جيفرى لانغ": القرآن، قد أسرني بقوة، وتملك قلبي، وجعلني استسلم لله[89]، والواقع شاهد على إسلام الكثير من الكفار بمجرد سماع آيات الله .