أنت هنا

قراءة كتاب أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

كتاب " أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي "، تأليف عبد الله قاسم محمود باشا كريشان ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدم

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1

رغم أن ثورة المعلومات في العالم العربي مقتصرة على النخبة إلا إنها شكلت الخطاب السياسي في المنطقة في غضون سنوات قليلة فقد نجح عن هذه الثورة انتشار الصحف العربية القومية التي تطبع في عدة مدن في نفس الوقت وكذلك ظهور قنوات تلفزيونية فضائية وبخاصة (الجزيرة المثيرة للجدل في قطر) كما أدى إلى إثارة جدل سياسي يتخط الحدود الوطنية .

إن في العالم اجمع دولا رأسمالية أو اشتراكية، بلدانا متقدمة أم نامية أمما عريقة أم محدثة على نوعين من الثقافة : الثقافة التقليدية وهي على ما جرت العادة تسميته بالثقافة الرفيعة والثقافة الجماهيرية التي يتم إنتاجها بالجملة لاستهلاك الجماهير والأسباب التاريخية لظهور هذه الثقافة الجماهيرية لا يمكن لها لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وللفضائيات دور في التنشئة السياسية فتكنولوجيا الأقمار الصناعية ساعدت في انتشار البث المباشر مثلما ساعدت الموجة القصيرة في انتشار الراديو وكان لها دور كبير في تشكيل الرأي العام والخروج به من القطرية .

يلتقي علم الاجتماع وعلم السياسة في عدة نقاط من أهمها التنشئة الاجتماعية ، وذلك بالنظر إلى التنشئة الاجتماعية على إنها تطبيع الفرد اجتماعيا و أنها أيضا تشمل نقل التراث الاجتماعي من جيل إلى جيل وعملية النقل تتضمن بناء المواطن و الأمة والدولة وهو لب اهتمام علم السياسة .

من ناحية أخرى فقد حظيت قضية التربية السياسية والاجتماعية للنشء باهتمام فلاسفة ومفكري السياسة منذ القدم ، ففي القرن السادس قبل الميلاد ، ارجع الفيلسوف الصيني "كونفوشيوس " فساد الحكم إلى غياب المواطنة الصالحة بسبب عجز الأسرة عن تلقين قيم الفضيلة والحب المتبادل والمصلحة العامة ، لهذا دعا جهاز الدولة إلى تحمل مهمة تعليم الناشئة ابتغاء خلق نظام اجتماعي سليم معه قيام حكم صالح.

من هنا تبرز مشكلة الدراسة في محاولتها تحليل مدى تأثير الإعلام الإلكتروني الحديث في نشر الوعي السياسي لدى الشباب في المجتمع الأردني في ضوء ما يواجهه الشباب من تحديات ثقافية وغزو فكري و انتشار الإنترنت وذلك من خلال الإجابة على التساؤل التالي : ما دور وسائل الإعلام الحديثة في نشر مفاهيم التنمية السياسة لدى الشباب في الأردن في ظل الثورات العربية؟

أهمية الدراسة :

تأتي أهمية الدراسة من الدور الخطير الذي تلعبه وسائل الإعلام في معالجة الأحداث والطريقة التي تتم بها المعالجة حيث يمكن لنا أن نأخذ دور هذه الوسائل والوظيفة التي تقوم بها حيث في الكثير من الأحيان تكون غير محايدة، بل منحازة لأغراض سياسية كذلك تأتي أهمية هذه الدراسة من الطريقة التي تتبعها في تشكيل القناعات و إنتاج رأي عام يعدّ لصالح الجهة التي تمتلك التفوق العلمي والتقني في هذه الوسائل في تناول الحدث أو في معالجة قضية ما، ولعل الخطورة تكمن بشكل واضح عندما توظف تلك الوسائل والأدوات لأغراض سياسية.

فرضيات الدراسة :

تنطلق الدراسة من فرضية أساسية هي :

أن وسائل الإعلام الحديثة وتقنياتها والفن المستخدم في توظيفها أسهمت، وبشكل واضح، في نشر مفاهيم التنمية السياسية لدى الشباب في الأردن في ظل الثورات العربية.

ومن هذا الافتراض الرئيسي يمكن أن نشتق افتراض آخر مفاده: أن هذا الإسهام لوسائل الإعلام الحديثة، ورغم مظاهره الايجابية، فقد كانت له مترتبات تركت بصمات لها مظاهر سلبية وعلى هذا فإن دور الإعلام الوطني ينبغي أن يكون مدروساً ومؤثراً بما يسهم في تعزيز بناء الروح الوطنية بما يتوافق تصويباً وإنجاحاً لسياسات الدولة العليا في مواجهة الإعلام المضاد.

منهجية البحث:

تستدعي المشكلات البحثية المناهج الملائمة التي تساعد على كشف حقائقها، ونحن هنا نستخدم منهجية تكاملية، في الأردن وتتكون هذه المنهجية من المناهج التالية:

1- منهج دراسة الحالة Case Study:

تقتضي هذه الدراسة جمع المزيد من البيانات العملية والمعطيات المتعلقة بالوحدة المدروسة والتعمق بدراستها بقصد الوصول إلى تصميمات علمية خاصة بتلك الوحدة والوحدات المشابهة لها.

2- المنهج الإحصائي:

وهو أحد أساليب وصف الظواهر ومقارنتها وإثبات الحقائق العلمية المتصلة بها، فعن طريق المنهج الإحصائي نستطيع جمع البيانات الإحصائية عن واقع المشاركة السياسية للشباب والتعبير عنها رقمياً، فالمنهج الإحصائي يستخدم البيانات الرقمية والكمية لأجل الاستدلال بها على وجود العلاقات بين الظواهر أو عدم وجود علاقة.

3- المنهج التاريخي:

لا نبتغي من هذا المنهج سرد الوقائع التاريخية ورصها إلى بعضها البعض لنكون ركاماً من المعلومات، ولكن ما نركز عليه هنا هو الجانب التفسيري التحليلي الذي يمكن أن يمدنا به المنهج التاريخي في دراسة هذه الظاهرة التي تمتد جذورها إلى الماضي والتطورات التي لحقتها والعوامل التي يمكن افتراضها خلف تلك التطورات.

أدوات جمع البيانات:

الاستبيان: وذلك من أجل التعرف على آراء الطلاب واتجاهاتهم نحو تأثير وسائل الإعلام الحديثة على نشر الوعي السياسي.

مجتمع الدراسة:

يتكون مجتمع الدراسة من طلاب الجامعة الأردنية من الجنسين الذكور والإناث، وقد تم اختبار عينة من طلبة الجامعة الأردنية مرحلة البكالوريوس الدارسين في الجامعة الفصل الأول 2012-2013 حيث تم توزيع الاستمارة عليهم وقد تكونت عينة الدراسة من ( 200 ) طالب وطالبة.

و تتميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة بكونها من أولى الدراسات الأردنية التي تبحث في تحليل دور وسائل الإعلام الحديثة في نشر مفاهيم التنمية السياسة لدى الشباب في الأردن في ظل الثورات العربية وفي مجال العمل السياسي نظراً لضعف مستوى مشاركتهم في هذا العمل وعدم إقبالهم على المشاركة في منظمات المجتمع المدني وكذلك اعتمادها المنهج الميداني في تحليل اتجاهات الشباب نحو المشاركة في العمل السياسي من خلال المسح لعينة من طلبة الجامعة الأردنية.

الصفحات