كتاب " اللغة العربية دراسات في علوم اللغة " ، تأليف د. كمال جبري عبهري د.توفيق أسعد حمارشة د.
أنت هنا
قراءة كتاب اللغة العربية دراسات في علوم اللغة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العربية والأصل السامي:
وهي المنسوبة إلى سام بن نوح عليه السلام، وعلماء اللغات يردون اللغات السامية كلها إلى أصول ثلاث هي : الآرامية والعبرانية والعربية، ويعنينا أن نكشف عن أصل العربية لذلك رجح علماء الآثار أن الأصل السامي الذي اشتقت منه اللغات القديمة إنما
هو اللسان البابلي القديم الذي عثروا على بقيته من آثار دولة حمورابي كما مر بك سابقاً في أصل العربية لأنهم رأوا مشابهة قريبة بين هذا اللسان وبين العربية من عدة وجوه، بل رأوا كلمات في العربية كأنما نقلت عن البابلية نقلاً صريحاً مع أنها في العبرانية والسريانية قد دخلها التحريف لوجود العربية في البادية التي قلما يدخلها التحريف لبعد العمران والمدينة التي تتنازعها التبعية عادة.
فمن المشابهة بين العربية والبابلية حركات الإعراب وهي في اللغتين واحدة ولا وجود لها في سائر اللغات السامية. والتنوين في العربية والبابلية فهو في العربية نون وفي البابلية ميم. وعلامة الجمع فهو الواو والنون في العربية والبابلية.
ولما لم يبق من أمهات السامية إلا اللغات الثلاث وهي العربية والعبرية والسريانية فناك مجانسة بين العربية وأخواتها مبينة في الجدول التالي([9]):
عربية
عبرية
سريانية
أنا
أنتَ
أنتِ
هو
هي
نحن
أنتم
هم
هنَّ
أنى
إِنه
ات
هوا
هيا
انحنو
إِنتم
هِم
هن
أنا
آنت
أنتي
هو
هي
حنين
انتون
هنون
هنين
فالمقابلة بين هذه الضمائر كافية في الدلالة على أن العربية مجانسة لأختيها بل إنها أعذب منهما وأخف والسبب في ذلك أنها صرفت على وجوه كثيرة. وسلمت من مجاولة الأعاجم في شمال الجزيرة وبلاد الشام فبقيت اللغة الجنوبية أسلس وأنقى وأعذب منطقاً.