كتاب " اللغة العربية دراسات في علوم اللغة " ، تأليف د. كمال جبري عبهري د.توفيق أسعد حمارشة د.
أنت هنا
قراءة كتاب اللغة العربية دراسات في علوم اللغة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
القضايا الصرفية:
الصرف هو العلم الذي تعرف به أبنية الكلمة المفردة وهو الذي يعنى بتقسيم الكلام إلى ( اسم وفعل وحرف ) وتذكير وتأنيث ومفرد وجمع ويعنى بالأوزان والاشتقاق والإعلال والإبدال والإدغام والقلب([18]).
فكلمة شاع مثلاً أصلها: ( شوع ) ونام أصلها ( نوم ) وتعد هذه الأحوال المعرفية للكلمة خدمة وبياناً للنحو العربي ولإفادة الدارس ووقوفه على اساس الكلمة الثلاثي أو الرباعي، والمجرد والمزيد، معتل أو غير معتل.
ولهذا العلم فائدة خاصة في توسيع مفردات اللغة وبناء أوزانها واشتقاقها للصيغ من كل كلمة عربية. وتعرف به أصل الكلمة عربية أو معربة نحو (( عسجد )) وهو نوع من الذهب فليس بعربي إنما هو معرب.
كلمة خلت من هذه الحروف فهي ليست عربية إنما هي معربة.
وللصرف ميزة كبيرة في توسيع اللغة ونموها نمواً متجدداً فمن خلال الأوزان والأبنية استطاع علماء الصرف إيجاد صيغ كثيرة استعملتها العرب وتوسعت في استخدامها، ويبنى الصرف على الاشتقاق فيأخذون من الجذر أو المصدر أوزاناً وصيغاً كثيرة تبلغ العشرة وهي: " الماضي، المضارع، الأمر، اسم الفاعل، اسم المفعول، الصفة المشبهة، اسم التفضيل، أسماء الزمان والمكان، اسم الآلة". ويلحق بها المنسوب والمصغر.
ونظر اللغويون إلى اصل الاشتقاق والتصريف أيكون من المصدر أم من الفعل الثلاثي على رأي الصريين والكوفيين. فالبصريون يرون أن أصل الاشتقاق والتصريف من المصدر حيث أنه يدل على حدث وليس فيه زمن، أما الكوفيون فيرون أن أصل الاشتقاق هو الفعل الثلاثي المجرد.
وينظر اللغويون إلى اللفظة من خلال التصريف هل هي مشتقة فتصرفه إلى وجوه كثيرة أم جامدة لا تتغير نحو صيغة ( ليس ) التي لا تصريف فيها ولا اشتقاق.
وبذلك يلحظ أهمية علم الصرف وفائدته ودوره في اللغة وسوف نبسط الحديث في بعض المباحث الصرفية في الباب الثالث من هذا الكتاب.