أنت هنا

قراءة كتاب موانع المسؤولية الجنائية في الشريعة والقانون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موانع المسؤولية الجنائية في الشريعة والقانون

موانع المسؤولية الجنائية في الشريعة والقانون

كتاب " موانع المسؤولية الجنائية في الشريعة والقانون " ، تأليف د. حامد جاسم الفهداوي ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، وما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 7

الفرع الأول

أهم المشرعين في التاريخ المصري القديم

1 – الملك مينا :

ويعود تاريخ هذا المشرع إلى حوالي سنة ( 3200 ق.م ) الذي يعد أول ملوك الاسرات المصرية [*] والتي توحد في عهده البلاد دينياً وتشريعياً وإدارياً وسياسياً ([33]) .

2 – الملك ساسوخيس :

ويعد هذا الملك من كبار المشرعين في تاريخ مصر القديم ، ويمتاز هذا الملك برجاحة العقل ، وقد أضاف إلى القوانين القائمة قوانين جديدة ، ونظم شعائر الآلهة بحرص فائق ووضع علم الهندسة ، وعلم أهل البلاد مراقبة النجوم ورصدها ([34]) .

3 – الملك سيسوسيس :

وهو من كبار المشرعين أيضاً الذين عرفهم التاريخ المصري ، وقام هذا الملك بأعمال عظيمة ، منها : تكوين جيش كبير وقوي ، واستطاع من خلاله تحقيق انتصارات كبيرة ، وفتح بلدان مختلفة ، كما أنشأ القلاع والمعابد وفتح الطرق ، كما كان يتصرف مع أولي الأمر من الشعوب المغلوبة بالاحترام ، ويفيض عليهم بشتى أنواع التكريم ([35]) .

4 – الملك حور محب :

ويعد من أهم المشرعين في تاريخ مصر القديم ، والذي استلم الحكم حوالي سنة ( 1330 ق.م ) ، ويعد المؤسس الحقيقي للأسرة التاسعة عشر .

كان حور محب قبل استلامه الحكم قائداً للجيش في عهد الملك اخناتون الذي حكم ما بين سنة ( 1375 – 1359 ق.م ) ، وكذلك في عهد من خلفه من الملوك الذين لم يحسنوا إدارة شؤون البلاد فعمت الفوضى وانتشر الفساد والظلم ، فتزعم حركة سياسية وعسكرية ودينية ، وسيطر على زمام السلطة في البلاد ، وبما أنه كان أحد أفراد الشعب فإنه كان ملماً برغبات الشعب وميوله ، فعمل على إنقاذ البلاد من الظلم والفوضى والفساد فقام بوضع التشريعات الكفيلة بتوفير العدالة والراحة لأفراد الشعب ([36]) .

5 – الملك بوكوخوريس :

لقد فاق هذا المشرع جميع من سبقه من الملوك في حكمته ، ويعد أيضاً الوحيد الذي مثل الأسرة الرابعة والعشرين ، وقد وجه إصلاحاته شطر إقرار المبادئ الفردية ، وحاول التخلص من سيطرة أمراء الأقطاع المحليين وتوطيد دعائم حكمه في البلاد بتقوية السلطة المركزية للملك مع كراهيته لرجال الكهنة ، وقد أخضع الجميع للسلطة الملكية .

وقد تأثرت تشريعات بوكوخوريس بالقوانين الآشورية والقوانين البابلية ولاسيما قانون حمورابي ، فقد كان بوكوخوريس حليفاً للآشوريين والكلدانيين .

ومن إصلاحاته ، إلغائه الرق بسبب الديون ، كما ساوى بين الرجل والمرأة في مجال الأحوال الشخصية ، وحدد سعر الفائدة على القروض ([37]) .

6 – الملك أمازيس :

وكان هذا المشرع قبل أن يصبح ملكاً أحد قواد الجيش الذي ثار على الملك ( أيزيس ) ونصبه الشعب ملكاً على مصر عام ( 568 ق.م ) ، واستمر في الحكم حتى عام ( 526 ق.م ).

وبما أنه لم يكن أساس ملكه مستمداً من أنه ابناً للآلهة أو هو الآلهة نفسه ونفى هذه الصفة عنه ، دفعته إلى محاربة الكهنة والقضاء عليهم وعلى نفوذهم وسلطانهم في البلاد ، كما قضى على نفوذ طبقة الإقطاعيين ، وبعدها توجه إلى قانون بوكوخوريس يستلهم منه النصوص القانونية لوضع مجموعة قانونية جديدة سميت باسمه ، وقد أعاد الحقوق الفردية مع إعطاء حق الملكية العقارية الفردية ، وهاجم الديون ، وألغى الإكراه البدني للمدين ، إلا أنه جاء بأمر غريب وهو ما يخص جريمة السرقة ، فقد أبدى تسامحاً لطائفة منهم ، واعترف بهم ، ووضع لهم تشريعاً خاصاً ([38]) .

7 – الملك دارا

كان هذا الملك شديد الرغبة في أن يحيا حياة فاضلة تقية ، فاهتم بالمعابد وصحب الكهنة المصريين ، وأخذ عنهم علم الكلام والتاريخ المثبت في الكتب المقدسة ، وأصاب من التكريم في حياته قدراً عظيماً إذ أطلق عليه المصريون لقب إله وهو على قيد الحياة ([39]) .

الصفحات