أنت هنا

قراءة كتاب المسرح في العراق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المسرح في العراق

المسرح في العراق

كتاب " المسرح في العراق " ، تأليف أديب القلية جي ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ،ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6

لو امعنا النظر في بعض الاعمال التي تقوم بها الحكومة الآن والمصاريف التي تصرفها على بعض المشاريع لوجدنا ان قيامها بتشييد (دار اوبرا رسمية) لا يقل عنه اهمية ان لم نقل اكثر منه، فان المبلغ الذي ترصده لبناء (دار الاوبرا) يُستفاد منه عدا الاستفادة المعنوية التي ذكرناها انفا الاستفادة المادية وانها تتمكن ان تسترجع ما صرفته على البناء والارض بمدة وجيزة ويبقى لها بعد ذلك بدل ايجار المحل ربحا يُدر لها ويكثر على توالي السنين هذه الفوائد المادية هي بدلات الايجار التي تعرضها على الفرق التمثيلية الوطنية التي تريد الاشتغال وعلى الجمعيات والنوادي التي تطلب اقامة بعض الحفلات او الاجتماعات، هذا عدا الفائدة العظمى التي تاتي من زيارة الفرق الاجنبية التمثيلية منها إذ انها تكون مستعدة لدفع ما تطلب منهم الحكومة من بدل الايجار لأنه المسرح الوحيد الرسمي الراقي في المدينة واقرب دليل على ذلك لو نظرت اليه الحكومة جيدا هو ما استفادته بعض المسارح في بغداد عند زيارة الفرق المصرية لها قبل بضع سنين بينما امثال هذه الفرق ستكون مستعدة لدفع اضعاف ما دفعته لأمثال هذه المسارح عند ذاك إلى مسرح حكومي رسمي عدا الفوائد المادية الاخرى التي تاتي بوقتها إلى المسرح والتي لم تشعر بها الآن، ولم يكن اقتراحنا هذا غريبا عن الحكومة في بابه إذ ان جميع الحكومات في العالم لها عدة مسارح لا مسرح واحد فقط وتستفاد منه وتفيد في آن واحد.

ويختتم الفنان حقي الشبلي مقاله: (هذه لمحة موجزة عن ضرورة تشييد (دار الاوبرا الرسمي) في بغداد تقوم بها الحكومة وتستفيد منها ماديا ومعنويا كما يستفيد منها الشعب علميا وادبيا وفنيا، وما افضل الفائدة المشتركة بين حكومة وشعبها وقد تطرقنا لهذا الموضوع في سبيل الاقتراح والذكرى عسى ان تنفع الذكرى).

قبل ان يتهيأ الفنان حقي الشبلي للسفر إلى فرنسا لبدء مسيرته الدراسية هناك، وبعد ان انجز دراسة اللغة الفرنسية في بغداد، استمرت فرقته المسرحية (فرقة حقي الشبلي) في عطائها الفني وفي تالقها الابداعي، اضافة إلى تقدمها على جميع العروض المسرحية المتواجدة على الساحة. وفي الوقت نفسه خسرت الفرقة العديد من الوجوه الفنية البارزة حيث غادرها الفنان عبد الله العزاوي وهو الصديق والمرافق الوفي لحقي الشبلي. كما غادرها الفنان يحيى فائق والفنان فوزي محسن الامين والكاتب سليم بطي والفنان التشكيلي فائق حسن وغيرهم. ويعود السبب في انفصال هؤلاء عن الفرقة إلى هيمنة الشبلي على نشاطاتها. فهو المخرج الوحيد الذي لا يعطي فرصة لأحد غيره، وهو الممثل الاول لكل المسرحيات التي تقدمها الفرقة، ولا يفسح أي مجال للمثّلين الكفوئين والموهوبين الذين تضمهم الفرقة. وقد سعى المنفصلون عن الشلبي إلى تاسيس فرق جديدة تتيح لهم فرصا لإثبات وجودهم وابراز مواهبهم من خلال الإخراج والتمثيل في مسرحيات من الطراز الاول.

في عام 1935 شد الشبلي الرحال إلى فرنسا، وودعه في المطار جمع من زملاءه واصدقائه ومسؤولون في وزارة المعارف. وعند وصوله إلى باريس زُفت له بشرى مفادها ان دراسته ستستغرق أربعة اعوام بدلا من عام واحد كما اخبرته ادارة المعارف العامة في بغداد. وهذا ما اتاح للشبلي التعمق في دراسته والتوسع بها ومن ثم التعرف على عدد من اهم الفنانين الفرنسيين والاطلاع على عدد من المدارس الإخراجية في التمثيل.

وعندما انهى الشبلي دراسته وعاد إلى بغداد، عينته وزارة المعارف مدرسا للغة الفرنسية ولكنه رفض ذلك لان طموحه كان قائما على تاسيس فرع التمثيل إلى جانب معهد الموسيقى والفنون التشكيلية، ولكن وزارة المعارف لم تحقق له طموحه. اخيراتم تعيين حقي الشبلي مفتشا عاما للفنون والمسرح المدرسي في الوزارة، وقد قبل بهذا التعيين لأنه فسح له في المجال لجمع الموهوبين وزجهم في فرع التمثيل الذي لم يبارح خياله. وكان الفنان عبد الله العزاوي، المدرس في المدرسة الرستمية، خير مسأعد للشبلي في انجاز مهمته وتحقيق طموحه.

ورغم عمله كمفتش، استمر الشبلي في طلباته لفتح معهدا للفنون الجميلة يضم اضافة للموسيقى الرسم والنحت والتمثيل ايضا. وبعد فترة، اخبرته الوزارة بموافقتها على مشروعه بفتح فرع التمثيل ونقله من المفتشية العامة في وزارة المعارف إلى ادارة فرع التمثيل وطالبته بوضع المنهاج الدراسي للفرع. وبافتتاح فرع التمثيل في عام 1940، اكتمل ملاك معهد الفنون الجميلة الذي صار عميده الشريف محي الدين حيدر.

أخرج حقي الشبلي لفرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة عددا من المسرحيات والمشاهد منها (تاجر البندقية)، (الحاكم بأمر الله)، ومشاهد من مسرحية (مجنون ليلى) ومشاهد من مسرحية (قمبيز والبخيل)، (طبيب رغما عنه)، و (المثري النبيل) و(صلاح الدين الايوبي)، وقُدمت هذه المسرحيات على قاعة مسرح الملك فيصل الثاني - قاعة الشعب - فيما بعد. وكانت هذه المسرحيات والمشاهد تُنقل بشكل مباشر عن طريق الإذاعة ويتولى الإذاعي محمد علي كريم مهمة النقل.

كان أمل حقي الشبلي وطموحه منذ مطلع شبابه هو تاسيس فرقة وطنية رسمية وان يكون للفرقة كادرها الفني المتكامل ومسرحها الخاص وميزانيتها الخاصة. وقد تجاوز الشبلي مرحلة الآمال والطموحات إلى مرحلة العمل من أجل ان يكون الحلم حقيقة. فبعد نجاح فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة، وتخرج العديد من الطلبة في عدة دورات، اقترح الشبلي تشكيل الفرقة المسرحية الرسمية. ولتحقيق هذا المقترح قدم الشبلي طلبا إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي كانت تحت قيادة محمد حسن كبة الذي وافق على الطلب فورا، وخاطب وزارة المالية لضمان المتطلبات المالية للفرقة. ووافق الوزير كذلك على تحويل أحدى دور السينما إلى صالة لعروض الفرقة المسرحية المقترحة. وسارت الاجراءات بشكل مرضي، الا ان الوزير تغير، وما اكثر التغييرات الوزارية في ذلك الوقت، وقام الوزير الجديد بإلغاء قرار الموافقة الذي اتخذه سلفه وبذلك قلب للفرقة ظهر المجن كما يُقال.

ولم ييأس الشبلي، واثر الانتظار حتى حانت الفرصة مرة ثانية في الفترة 1965-1966 عندما تم تعيينه مديرا عاما لمصلحة السينما والمسرح وعندها اوعز بتاسيس (قسم المسرح)، وعين الفنان سامي عبد الحميد مديرا لهذا القسم. كما استطاع الشبلي تاسيس (فرقة الرشيد للفنون الشعبية) التي عنت بالرقص والفولكلور. وقام الشبلي بتعيين صديقه الحميم عبد الله العزاوي مديرا للفرقة التي تغير اسمها فيما بعد إلى (الفرقة القومية للفنون الشعبية).

كان آخر عمل مسرحي للأستاذ حقي الشبلي مسرحية (يوليوس قيصر) لشكسبير، وقُدمت تلك المسرحية التي أخرجها الشبلي نفسه على مسرح معهد الفنون الجميلة في منطقة الكسرة في الفترة ما بين 28 مايس إلى 4 حزيران من عام 1953. ومثّل في هذه المسرحية طلبة المعهد ؛ محمد القيسي، طه سالم، وجيه عبد الغني، خليل شوقي، سامي عبد الحميد، حسن الناظمي، شكري العقيدي، بدري حسون فريد، كارلو هاريتون، عبد المسيح بري، عبد الصاحب حداد، جلال ابراهيم حقي، مؤيد وهبي، عبد الستار العزاوي، جعفر الوردي، عبد الحميد مجيد، رشيد الحلي، عبد الحميد قاسم، عبد المجيد العزاوي، علي داود، عبد الرحمن حسن، خلف حنون و (طال طه). ومن الذين عملوا في هذه المسرحية الفنان اسماعيل الشيخلي الذي صمم ورسم مناظر المسرحية، والفنان جواد سليم الذي صمم التماثيل والخوذ، والفنان حافظ الدروبي الذي صمم ونفذ مناظر الفصل الاول. وتولى عبد الهادي مهدي القزاز مهمة تفصيل الملابس وخياطتها، وتولى الفنانان ابراهيم جلال وحامد الاطرقجي مهمتي الإنارة والموسيقى التصويرية، فيما تولى ابراهيم الخطيب وكمال الخطيب الاختيار والتنفيذ.

عمل الشبلي لفترة طويلة في ميدان التربية والتعليم، وكان في اغلب الاحيان مفتشا عاما للفنون والمسرح، ويقول هو عن علاقته بالتربية والتعليم: (بدأت هذه العلاقة عند دخولي المدرسة لاول مرة اواخر العقد الثاني من القرن العشرين، فان هذه العلاقة قد تعززت وتعمقت في مجرى اشتغالي بالمسرح وايماني برسالته التي تتلاقى مع رسالة التعليم التي تهدف إلى اضاءة وعي الإنسان وبناء شخصيته وتقويم سلوكه، وكتعبير عن هذا التوافق في الاهداف بين المسرح والمدرسة فقد قيل ان المسرح مدرسة الشعب. وطوال نصف القرن الاخير كنت مؤمنا بتلك المقولة سواء في نشاطي الفني داخل الفرقة التمثيلية الوطنية التي كونتها وعملت فيها او من خلال ممارستي التعليم في معهد الفنون الجميلة الذي كان لي شرف تاسيس فرع التمثيل فيه في مطلع عقد الاربعينيات وكذلك عند قيامي بأداء واجب الاشراف الفني في مدارس العراق لسنوات عدة.

ان حياة التعليم وكما هي حياة المسرح كانت ممتعة وخصبة وغنية فقد كسبت في التعليم ابناء واحفاد تربطني معهم اوثق العلاقات ويشدني اليهم الحب والوفاء والاخلاص).

لقد تم تكريم عميد المسرح العراقي الفنان حقي الشبلي عدة مرات بصفته مؤسسا لحركة مسرحية جادة واصيلة، ومن تلك المرات تكريمه ضمن احتفالات العراق بيوم المسرح العالمي في عام 1973. وفي عام 1978 مُنح جائزة تقديرية في مهرجان الافلام العراقية الثالث. وجرى تكريمه في مهرجان مسرحي أُقيم في الجمهورية التونسية تقديرا لمكانته كرائد مؤثر في الحياة المسرحية العربية. وبادرت فرقة كويتية في عام 1984 إلى تكريمه في حفل أُقيم في معهد الفنون الجميلة في بغداد وحضره حشد من فناني العراق الذين مثّلوا اجيالا مختلفة. وتم في نفس الحفل ترشيحه نقيبا لفناني الخليج العربي.

في عام 1976 أحيل الشبلي إلى التقاعد بناءً على طلبه، وفي السنة التي تلتها أُنتخب نقيبا للفنانين في العراق. واستمر الشبلي في خدمة النقابة وتطورها حتى وفاته في يوم 20 حزيران من عام 1985، وتشييعه إلى مثواه الاخير من قبل مئات من الاصدقاء والفنانين وزملاء العمر الذين اعتصرت قلوبها الحسرة والالم.

ان هذه الصفحات التي دوناها عن الفنان الكبير حقي الشبلي لا تُصور الا جوانب قليلة من المسيرة الفنية للفنان الراحل.واذا ما أردنا ان نتناول تفاصيل تلك المسيرة فسنحتاج إلى المئات من الصفحات وذلك لما تميزت به من ثراء، فقد كان الشبلي بحق موسوعة المسرح العراقي ، واكبر داعية له، ولم يتوقف عن حب ودعم المسرح منذ مطلع شبابه حتى وفاته، وكان المسرح يعيش مع نبضات قلبه.

قيل الكثير عن الفنان حقي الشبلي. فقد قال عنه الاستاذ اسعد عبد الرزاق، العميد السابق لأكاديمية الفنون الجميلة : (لقد وهب حقي الشبلي حياته للفن والفنانين، واذا كان لم يخلف ابنا فقد اتخذ من جميع الفنانين ابناءً له. وعندما كُرم الرعيل الاول من المسرحيين العراقيين في عام 1983، لم يكن حقي حاضرا في الحفل فاستلمت هدية التكريم (300 دينارا) نيابة عنه، وعندما حملتها اليه طلب مني ان اوزعها على الفقراء من الفنانين وكنت اعلم حاجته الماسة إلى المال آنذاك فقلت له ان المبلغ قليل وتوزيعه على الفنانين امر غير نافع. واقترحت عليه ان يجعل من المبلغ نواة لجائزة تحمل اسم (جائزة حقي الشبلي) وتُمنح للمتفوقين من طلبة المسرح، فبارك المقترح وقمنا بحفلة لجمع التبرعات حتى تاسيس صندوق الجائزة). [5]

وقال عنه عناية الله الخيالي رئيس جمعية حماية الفنون والآداب ومن المسرحيين القدامى: (ان الشبلي شمعة المسرح العراقي. لقد كانت فرقة حقي الشبلي ملإذاً لي بعد اغلاق فرقة محمد خالص حمادي من قبل السلطات حينذاك “1927” ومنذ ذلك الوقت ونحن، انا واياه، لا نفترق ولا ننفصل الا لماما.)[6]

اما الفنان محمد القيسي فقد قال عن الشبلي: (عملت معه في مسرحيات كثيرة فلم تخرج علاقتي معه عن علاقة التلميذ بأستاذه والصديق بصديقه. كان الشبلي يحمل قلبا كبيرا صافيا وكنت اتمنى ان اكون جزءً منه).[7]

وقال عنه الفنان سامي عبد الحميد، تلميذه واحد العاملين في مصلحة السينما والمسرح في نهاية الستينيات من القرن الماضي: ( منذ ان بدأ شغفي بفن المسرح كنت اتمنى ان التقي الاستاذ حقي الشبلي، ومنذ ان ازداد شغفي بذلك الفن أخذت اتطلع إلى التلمذة على يده الكريمة، ومنذ ان شاهدت انتاجات فرع التمثيل في معهد الفنون الجميلة في اواخر الأربعينيات والتي كانت من اخراجه، صممت على الآنتماء للفرع الذي يديره الشبلي والذي كان المركز الفني الوحيد في البلاد في ذلك الوقت، حيث يمكن لمحبي الفن أن يتلقوا فيه دروسهم ويصقلوا مواهبهم ويعطوا قيمة لفنهم.

عندما عملت معه في ادارة قسم المسرح في مصلحة السينما والمسرح وهو مدير عام لها، كان يعجبني فيه حرصه الشديد على ان يضع تلك المؤسسة الفنية في مكانها اللائق، واذ كان قد منحني الثقة التامة في انتاج المسرحيات ، قد كرس جهده لتكوين فرقة للفنون الشعبية، وكنا نختلف احيانا في بعض الامور الفنية، ولكن لم تبدر منه عبارة تجريح او تنديد. وفي نقابة الفنانين سار على النهج نفسه الذي سار عليه في حرص واخلاص وتكريس. كان اعظم ما تركه لنا فقيدنا واستاذنا حقي الشبلي تلك الأسس الرصينة للعمل المسرحي الذي يبني عليها تلامذته كيان المسرح العراقي الذي يمثّل امامنا شاخصا مزهوا).[8]

وقال الاستاذ عبد الرحمن فوزي: (رحمك الله يا استاذنا الكبير حقي الشبلي، فقد كنت أبا ومعلما، لذا لقينا من علمك وحبك الشيء الكثير، ودرست على يديك في المسرح خمس سنوات ولا تزال كلماتك ترن في إذني: يا اولادي ان الفن هو الحياة والناس والوطن).

أما الدبلوماسي والاديب والمؤرخ نجدت فتحي صفوت فقد قال: (ان حقي الشبلي قدم لفن التمثيل في العراق خدمة صادقة واخرج كثيرا من الروايات وخاصة على المسارح المدرسية لكنه لم يظهر على المسرح بعد عودته من باريس بالرغم من كفاءته المشهودة. فقد فضّل البقاء وراء المسرح والتفرغ لأعداد الاجيال الجديدة، وذلك باستثناء فلم واحد ظهر فيه وهو (القاهرة – بغداد). أما من الناحية الشخصية فكان الشبلي لطيف المعشر، جم التواضع، بعيدا عن التكلف، كثير الاصدقاء، محبوبا من الجميع، وقد اكسب فن التمثيل احترام الناس بما فطنه على وقار مهنته وكرامته الشخصية).[9]

لا يسعني وانا أنهي الحديث عن أحد أهم أعمدة المسرح عندنا، الرائد الاول والمؤسس الفنان حقي الشبلي الذي يشرفني اني عملت معه قرابة السنتين في نقابة الفنانين منذ انتخابه نقيبا لفناني العراق في عام 1977 ولغاية خروجي القسري من العراق في عام 1979.

واختتم هذه الدراسة المكثفة بمقولة قالها الشاعر التشيلي الكبير (بابلو نيرودا):(أعترف بأني قد عشت). وكما هو حال نيرودا، عاش حقي الشبلي ورأى بأم عينه ثمرة كفاحه الطويل.

الصفحات