كتاب " المعاهدات الدولية إلزامية تنفيذها في الفقه الإسلامي والقانون الدولي " ، تأليف صباح لطيف الكربولي ، والذي صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب المعاهدات الدولية إلزامية تنفيذها في الفقه الإسلامي والقانون الدولي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المعاهدات الدولية إلزامية تنفيذها في الفقه الإسلامي والقانون الدولي
أهمية الموضوع:
تبرز أهمية الموضوع الذي نبحث فيه من حيث طبيعته بالدرجة الأولى ولقضيته التي نرغب في بحثها، ويمكن إجمال الجوانب المهمة في الموضوع في ما يلي:
1. شرف الموضوع الذي ركز عليه القرآن الكريم في أكثر من مجال حيث أكد على الوفاء بالعهد بكل أنواعه ومراتبه.
2. إغناء المكتبات الإسلامية بهذا البحث المتخصص حيث لم يتناوله الباحثون على حد علمي بشكل مفصل ومتخصص في كتاب مستقل وإنما جاء ضمن دراسات غير مفردة له، بل شاملة له ولغيره من الموضوعات الأخرى.
3. الحاجة إلى دراسة هذه القضايا التي لها علاقة بمصالح الشعوب والدول الإسلامية ولها علاقة أيضا باستقرار الأفراد والشعوب وأمنها حيث لا يمكن تصور علاقات إنسانية ممتازة دون معاملات ومواثيق ومعاهدات مستقرة يكون الالتزام بتنفيذها أمرا في غاية الأهمية.
4. توضيح أهم المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الحالية والخلافات التي تحدث بين الدول والشعوب بسبب التنصل من المعاهدات ومن الالتزام بتنفيذها مما يؤدي إلى النزاع ما بينها بسبب عدم احترام المواثيق والمعاهدات التي هي الأساس لبناء مستقبل زاهر في مجال العلاقات الإنسانية.
5. بيان أسباب عدم الإيفاء بالالتزامات للمعاهدات والمواثيق وآثار ذلك على تردي العلاقات بين الدول.
إشكالية الدراسة:
إن إشكالية هذه الدراسة تتلخص في الأسئلة التالية:
1. ما هو دور الالتزام بتنفيذ المعاهدات وتطبيقها وثمرات ذلك ؟
2. ما هو موقف الشريعة الإسلامية من عدم الالتزام بتنفيذ المعاهدات ؟
3. ما هو موقف القانون الدولي من عدم الالتزام بتنفيذ المعاهدات ؟
4. ما هي أسباب عدم الوفاء والالتزام بالمعاهدات والمواثيق ؟
5. ما هي الآثار المترتبة على عدم الالتزام بتطبيق المعاهدات في الفقه الإسلامي والقانون الدولي ؟
أسباب اختيار الموضوع:
إن سبب اختياري لهذا الموضوع بدأ عند إحساسي بأهميته الكبيرة في حياة الدول والشعوب والأفراد من خلال ممارستي الوظيفية في العمل لإعداد المعاهدات وخطورة التنصل من الالتزام بها مما يكدر صفو العلاقات بين الدول، وكم من حرب قامت، ومشاكل كبيرة حدثت جراء عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الدول! فالأصل في عقد المعاهدات والاتفاقيات والمواثيق هو التعاون والالتزام لا أن تكون سببا في التوتر و انقطاع التعاون وشرارة لإشعال حرب مدمرة. أرى أن الحاجة ملحة الآن إلى بحث مثل هذا الموضوع والتذكير بعهد الله وما يحمله من مسؤولية .
· عدم وجود دراسة مستوفية و مستوعبة لكل جوانب الموضوع، مقارنة بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي، حيث اتسمت الدراسات السابقة بعدم العمق ولم تتطرق إلى الموضوع بشكل مفصل ومسهب ومعمق.
· توضيح معنى إلزامية المعاهدات وبيان صورها وروحها من خلال القرآن الكريم وحث المسلمين على احترام العهود والوفاء بها، لتكون خطوة إيجابية في تغيير صورتهم لدى الآخرين.
منهج الدراسة :
تتلخص المنهجية التي تقوم عليها الدراسة في النقاط الآتية:
1. المنهج الاستقرائي: وذلك باستقراء الآيات القرآنية التي لها صلة بموضوع المعاهدات ثم تصنيفها بما يتناسب وأبواب الدراسة، كما هو المنهج الذي تسير عليه الدراسات ، وكذلك استقراء ما ورد من نصوص في السيرة النبوية الشريفة، وسيرة الخلفاء الراشدين من بعده في حالتي الحرب والسلم.
2. المنهج المقارن: وذلك من خلال المقارنة بين منـزلة المواثيق والعهود في الشريعة الإسلامية و في القانون الدولي في قضايا الحرب والسلم.
3. المنهج التحليلي: وذلك من خلال استنباط التوجيهات والقيم من الشريعة الإسلامية وربطها بالواقع الحالي للأمة الإسلامية، حتى لا تبقى هذه الدراسة مجرد نظريات لا معنى لها و بعيدة عن الواقع.